بينما كشف أمين محافظة الأحساء المهندس عادل الملحم عن 16 مشروعا استثماريا تجاريا وصناعيا وزراعيا جديدا بالأحساء، أكد تقرير لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، أن حجم الاستثمار الصناعي في أبرز 5 صناعات رئيسية في الأحساء، بلغ 2.3925 مليار ريال، وذلك في صناعات المواد الغذائية والمشروبات، والمنسوجات، والأسمنت ومواد البناء، والمطاط واللدائن، والمنتجات المعدنية المصنعة. وأشار التقرير، إلى أن إجمالي عدد المصانع في المحافظة 134 مصنعاً، وتشكل مصانع المواد الغذائية العدد الأكبر من مصانع الأحساء، ولمصانع التمور النصيب الأعلى، وتأتي مصانع المنتجات المعدنية ومواد البناء واللدائن في مرحلة ثانية من حيث العدد وبدرجات متقاربة. وأكد التقرير أن إجمالي عدد العاملين في مصانع الأحساء يصل إلى 12 ألف و612 موظفا، وتعمل معظم اليد العاملة في مصانع المواد الغذائية، وبدرجة أقل بمصانع الأسمنت واللدائن والمنتجات المعدنية. 3 ميزات تنافسية جاء في التقرير أن للأحساء 3 ميزات تنافسية، أولها، المواد، حيث تتوفر الكثير من المواد الخام المطلوبة للصناعات الغذائية، ومنها التمور بشكل خاص، كما تتوفر مشتقات الصناعات البتروكيماوية، والمواد الأولية لصناعات مواد البناء بمختلف أنواعها. ثانيها الموقع، حيث تتميز بموقع إستراتيجي، لقربها من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة، حيث سيمر خط قطار دول التعاون ليمتد إلى كل من قطر والإمارات، مما سيجعلها بؤرة صناعية جاذبة تستقطب جميع الاستثمارات المحلية والخليجية. ثالثا، العامل البشري، حيث بها وفرة من الأيدي العاملة المحلية الماهرة، والمهيأة للعمل بالصناعات التحويلية. النفايات الصلبة طرح التقرير فرصة استثمارية أخرى، وهي، تدوير النفايات الصلبة من خردة معدنية وورق ومواد بلاستيكية وتحويل النفايات إلى طاقة، وتدوير الخردة المعدنية، مثل الحديد والألومنيوم، وإعادة استخدامها كمواد أولية في إنتاج الصلب الخام وسبائك الألومنيوم الثانوية، وتدوير نفايات البلاستيك ومعالجتها بالعمليات الصناعية الحديثة، لاستخدامها في صناعات بلاستيكية جديدة، وتحويل النفايات إلى طاقة كهربائية أو إلى مواد هيدروكربونية صناعية عالية القيمة (وقود الديزل)، وتدوير إطارات السيارات. صناعات مساندة طرح التقرير فرصة استثمارية جديدة في السكك الحديدية، وهي صناعات مساندة لشبكة سكة الحديد من قطع غيار وخدمات صيانة ونقل، ومثبتات القضبان الحديدية، والتي تستهلك بنسبة عالية، في مراحل بناء وتجديد السكك، وهي سهلة التصنيع نسبياً، وأربطة القضبان الحديدية، وتجميع العربات المسطحة بصناعة الهياكل محلياً، وشراء أجزاء الحركة من الخارج، وتصنيع قطع الغيار التي تستهلك بنسبة عالية وسهلة التصنيع نسبياً مثل الفرامل وأجزاء الربط، وتصنيع العجلات "تصنيع متطور ومكلف ويحتاج أفران متقدمة". 16 مشروعا جديدا أكد الملحم، أن الرؤية الاستثمارية لأمانة الأحساء، تشير إلى نشر العمران شرقا في اتجاه ساحل الأحساء في العقير، مع التأكيد على الهوية الوظيفية الإنتاجية للواحة وساحل الأحساء. واستعرض الملحم ل "الوطن" 7 مشروعات استثمارية وتجارية في مدينة "الغذاء" الجديدة، وهي، مصانع تمور بمساحة 590 ألف م2، ومخازن ومستودعات بمساحة 600 ألف م2، أسواق جملة بمساحة 610 ألف م2، صناعات غذائية بمساحة 670 ألف م2، واستثمارات أمانة بمساحة 610 ألف م2، مدن تسويق بمساحة 460 ألف م2، خدمات إدارية وحكومية بمساحة 430 ألف م2. 3 مناطق صناعية كشف الملحم عن 3 مناطق صناعية استثمارية جديدة في كل من، شرق العيون بمساحة 4 ملايين م2، وشمال العيون بمساحة 8 ملايين م2، وامتداد منطقة صناعات الطابوق والخرسانة بمساحة 6 ملايين م2. وقال إن الأمانة بصدد تسليم هيئة المدن الصناعية "مدن" المرحلتين الثانية "120مليون م2"، والثالثة "50 مليون م2" للمدينة الصناعية الثانية في سلوى، لافتًا إلى أن من بين المشروعات الاستثمارية الجديدة، إنشاء مدينة للطاقة بمساحة 185 مليون م2. وأوضح أن هناك 3 مشروعات استثمارية في الساحل الشرقي للأحساء، وهي، استصلاح زراعي في مخطط العقير الزراعي بمساحة 115 مليون م2، ومنطقة لوجيستية داعمة لميناء العقير بمساحة 11 مليون م2، ومنطقة استثمار بلدية وخدمات لوجيستية داعمة للمنطقة الصناعية بمساحة 9 ملايين م2.