افتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس المعرض الفني الأول للفنانة التشكيلية الأميرة هيفاء بنت عبدالله بن عبدالعزيز، بروشان جاليري، ويمثل المعرض الذي شهده الكثير من المهتمين بالتشكيل والأمراء وسيدات الإعمال أهمية خاصة، وخصص ريعه للمؤسسة الوطنية للرعاية الصحية المنزلية، وتبلغ عدد لوحاته "242" لوحة، وعبرت الأميرة هيفاء التي تدرس الماجستير بأكاديمية الفنون بعد تخرجها من أكاديمية الفنون الجميلة بسان فرانسيسكو، بكلمة وثّقتها في كتيب بعنوان "نقطة الانطلاق" قالت فيها: "جئت من أرض الرمال والشمس من مملكة مليئة بتقاليد قديمة، أتكلم من خلال فرشاة الرسم، وبدلا من رسم العالم بالشكل الذي يفترض أن تراه عيني، فأنا أغوص في أعماق مخيلتي وأرسم ما يمليه إلهامي، وأضع قيمة كبيرة على الميثاق والعرف، واللياقة، وأطمح إلى إعادة صياغة العالم من خلال استخدام الألوان، والأفكار السريالية والمجازية، وكبشر نحن محددون ببعض الحقائق التي تشكل هويتنا وأمانينا ومع ذلك فإن للعقل مكانه الخاص وهو غير محدود مع فرشاه الرسم في يدي". وتابعت في رسالتها "الجدران لا تستطيع حبسي، ولا يمكن لأي قوة أن تسيطر على تفكيري أو كينونتي، الفرشاة تحررني، لوحاتي تصور العالم الحي لمخيلتي، فتأثري بأعمال فريدا كاهلو السريالية أصبحت سلسلة لوحاتي نابضة بالحياة تسعى لإظهار الجانب الجريء والمغامر للإنسان، وأمل أن تكون لوحاتي مصدر بهجة الناس". من جهتها، قالت رئيس المركز السعودي للفنون التشكيلية الفنانة منى القصبي إن لوحات الأميرة هيفاء تتميز بتناسق فكري ولوني، ولها أسلوب سلس وفريد وبسيط، يتمثل بالبعد عن التكلف ويعكس ثقافتها ووعيها.