يحيي الفلسطينيون، اليوم، الذكري السنوية الأربعين ليوم الأرض، في ظل تصعيد إسرائيلي يسابق الزمن، لنهب أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية، وانتهاكات بلغت حد تجريد نواب عرب من عضويتهم البرلمانية في حال معارضتهم سياسات الاحتلال. ومرر الكنيست، في مرحلة القراءة الأولى، مشروع قانون يتيح سحب عضوية النائب، بأغلبية 90 من أصل 120 صوتا في حال معارضة سياسة إسرائيل، وهو ما أطلق عليه النواب العرب "قانون الإقصاء". وينص القانون الجديد على طرد العضو البرلماني إذا ارتكب ثلاث مخالفات هي: رفض الاعتراف بيهودية وديمقراطية إسرائيل، والتحريض على العنصرية، ودعم الكفاح المسلح ضد تل أبيب، مشيرا إلى أنه يحق لنصف عدد النواب+1 "61 نائبا" تقديم طلب إلى لجنة الكنيست لإقصاء النائب المستهدف، وفي حال أقرت اللجنة الطلب، يتم عرضه على الهيئة العامة للكنيست، لينتقل إلى المصادقة التي تستوجب تأييد 90 نائبا. مساع فاشلة أكدت القائمة العربية المشتركة، التي تمثل النواب العرب في الكنيست، أن قانون الإقصاء يهدف إلى ضرب الوجود السياسي للفلسطينيين في الداخل، موضحة أن نتنياهو يسعى لتصفية كاملة للتمثيل البرلماني والسياسي للعرب. وأشارت القائمة في بيان، إلى أن الدولة العبرية تمارس تطهيرا عرقيا وسياسيا للفلسطينيين، لافتة إلى أن مساعي رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، في هذا الصدد فاشلة. وأضافت أن القانون الجديد، ينسف بقايا الديمقراطية، ويمس حق المواطنين العرب في اختيار وانتخاب ممثليهم، رافضة أن تتولى الحكومة رسم حدود عمل النواب العرب في الكنيست، من خلال وضع شروط تهدد عضويتهم. وكان نتنياهو، المبادر بطرح القانون، على خلفية لقاء عدد من نواب القائمة المشتركة عائلات فلسطينية مقدسية تطالب بتحرير جثامين أبنائها. لكن مشروع القرار، يجب عرضه على القراءتين الثانية والثالثة في برلمان الاحتلال قبل أن يصبح قانونا. أحداث 1976 يحيي الفلسطينيون يوم 30 مارس، من كل عام، ذكرى مواطنين استشهدوا وأصيبوا واعتقلوا من قبل قوات الاحتلال، بعد احتجاجهم على مصادرة تل أبيب آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية نهاية مارس عام 1976. ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير داخل الخط الأخضر، إلى التزام الإضراب الشامل، تفاعلا مع فعاليات يوم الأرض. من جهته، طالب المجلس الوطني الفلسطيني بتصعيد الهبة الشعبية الجماهيرية، مشددا على أن العدو الإسرائيلي لن يوقف جرائمه سوى باستمرار المواجهة والنضال، داعيا إلى تقديم جميع أشكال المساندة والدعم للشباب الذين يضحون بأرواحهم من أجل الوطن، في إشارة إلى المشاركين في فعاليات يوم الأرض. وأكد المجلس أن الاحتلال أفشل كل المساعي والمبادرات وتنكر لكل الاتفاقيات الموقعة، وأدار ظهره لكل قرارات الشرعية الدولية التي تكفل حلا عادلا ودائما يعيد الحقوق لأصحابها. تجديد الإدانة قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إن منظمة التحرير تجدد إدانتها لحملة التطهير العرقي المدروسة والمتواصلة التي تقودها حكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو، الذي ارتكز منهجه السياسي على تعزيز العنصرية والتطرف، وجسد الجوهر الحقيقي لطبيعة حكومته التي تواصل سياساتها القائمة على تحدي العالم، باعتماد سياسات التمييز والإقصاء ورفض الآخر. وعن يوم الأرض، أشارت عشراوي إلى أنه كان وما زال يشكل مناسبة لتأكيد وحدة الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن تكريس الوحدة في أراضي عامي 1948 و1967، وبمختلف أماكن وجود أهل الأرض في المنافي واللجوء، وإنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية، تمثل أولوية قصوى لتعزيز قوة الفلسطينيين في مواجهة السياسات العنصرية. أهداف نتانياهو نزع النواب العرب من محيطهم فرض يهودية إسرائيل بالقوة تقنين اعتداءاته بحق الفلسطينيين كتم أنفاس المعارضة السياسية مواصلة سياسة الاستيطان طرد النواب غير اليهود