أشارت مصادر في جرود عرسال إلى أن تنظيم داعش ينوي اقتحام جرود المدينة، حيث توجد مخيمات النازحين السوريين، وسط توقعات بأن التنظيم يسعى للحصول على منفذ بحري عبر اختراق الأراضي اللبنانية. يأتي ذلك بعد معارك دارت خلال الأيام الماضية بين داعش وجبهة النصرة في بلدتي عرسال ورأس بعلبك في البقاع الشمالي، وأسفرت عن مقتل 20 شخصا، إلى جانب عدد كبير من الجرحى وسط الطرفين، بينما أشارت مصادر إلى وقوع نحو ستة عناصر من جبهة النصرة أسرى بأيدي الدواعش. وتوقع الباحث رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، العميد الركن هشام جابر، أن يستمر داعش في التوسع نحو لبنان من خلال عرسال، مؤكدا أن ذلك هدف قديم للتنظيم، مقللا من قوته الإستراتيجية رغم تفوقه النسبي على جبهة النصرة. وأشار إلى أن داعش يسعى للحصول على منفذ بحري، وهو ما تدل عليه هجماته المتكررة على عرسال، طمعا في اختراق الأراضي اللبنانية، ومن ثم التوسع نحو سلسلة جبال لبنان الغربية وصولا إلى عكار، مستدركا أن هذا الأمر صعب المنال. حرب المعنويات أضاف جابر "من أهداف داعش أيضا، مواصلة الحرب النفسية التي يشنها على جبهة النصرة من جهة، ومواطني عرسال من جهة أخرى، لضرب المعنويات وزرع الرعب والخوف في نفوس أعدائه، قبل بدء العمليات العسكرية، مستشهدا بالموصل والرمادي اللتين سقطتا قبل وصوله إليهما. وأوضح أن التنظيم المتطرف يتقن حرب العصابات والإغارة والكمائن والتفخيخ والاغتيالات والنسف، ويعتمد سياسية الهجوم بدلا من الدفاع لتحقيق أكبر قدر ممكن من الانتصارات عبر المباغتة، وهذا ما يفعله داعش في عرسال حاليا. اشتباكات مسلحة عما يمنع الدواعش من اقتحام عرسال، أشار جابر إلى أن الجيش اللبناني يحكم سيطرته على مداخلها وجرودها، عادا ذلك أحد أكبر التحديات التي يواجهها التنظيم. من جهة أخرى، قتل شخصان بالرصاص وأصيب آخرون، خلال اشتباكات وقعت في مخيم للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان، بعد أن أدى نزاع بين جماعات سياسية متناحرة لنشوب معركة بالأسلحة النارية. وأطلق عمر الناطور المنتمي لجماعة إسلامية متشددة الرصاص فقتل عضو حركة فتح، عبدالرحمن قبلاوي، كما قتل أحد أقرباء القاتل ردا على الجريمة. وقال شاهد إن شخصين على الأقل أصيبا بجراح في النزاع والاشتباكات المسلحة التي أعقبته. وأغلقت المتاجر أبوابها، وفرّ بعض الأهالي من المخيم مع تزايد حدة التوتر بين الجماعات المتناحرة.