لجأ مستشفى أبها للولادة والأطفال إلى تخزين النفايات الطبية في غرفة مخصصة للحراسة في إحدى البوابات الخارجية، لتشكل تهديدا خطيرا للمراجعين، وفخا يتربص بأطفالهم. من جانبها، حملت صحة عسير مسؤولية الغرفة المهملة للشركة المتعهدة المختصة بنقل المواد الخطرة. وقال نائب المتحدث باسم صحة المنطقة سعيد الأحمري: إن الغرفة بديل مؤقت لغرفة جرت إزالتها لتعارضها مع موقع مشروع طوارئ الأطفال الجديد. أثار لجوء مستشفى أبها للولادة والأطفال إلى تخزين النفايات الطبية في غرفة مخصصة للحراسة في إحدى بوابات المستشفى حفيظة المراجعين، خصوصا أن باب هذه الغرفة يترك مفتوحا في كثير من الأوقات مما يشكل تهديدا خطيرا وفخا يتربص بالأطفال الذين قد يلهون في المساحات المفتوحة بالجوار من البوابة خلال مراجعات ذويهم لمرافق المستشفى، عوضا عن كون عدم إغلاق باب هذه الغرفة يسهل من دخول الحيوانات الضالة والقوارض والطيور وغيرها. مكان غير مخصص رصدت "الوطن" عملية تحميل النفايات الطبية من الغرفة في شاحنة مخصصة لنقلها من المستشفى إلى الموقع المخصص لمعالجتها والتخلص منها، وتسبب عدم كون الغرفة مخصصة لتخزين النفايات في معاناة عمال النفايات الطبية خلال التحميل، وعدم تمكنهم من إيقاف الشاحنة بشكل ملاصق لباب الغرفة كي لا يسقط أي من تلك النفايات خارج الغرفة أثناء عملية التحميل، إضافة إلى تراكم النفايات بسبب ضيق المساحة في الغرفة، وهو ما أدى إلى تساقط بعض النفايات في الخارج، ليعود عمال النفايات الطبية إلى جمعها مجددا، كما أن بعض الأكياس تكون ممتلئة، بينما يجب أن لا تملأ هذه الأكياس بأكثر من ثلاثة أرباع حجمها. ويتضمن النظام الموحد لإدارة نفايات الرعاية الصحية بدول الخليج عددا من الاشتراطات للتخزين المؤقت للنفايات الطبية الخطيرة لحين معالجتها والتخلص منها، ومن أبرزها توفير موقع خاص بالتخزين داخل المنشأة الصحية ليكون مركزا لتجميع النفايات، وأن يكون موقع التخزين مناسبا بحيث لا يسبب أي تلوث أو ضرر على صحة الإنسان والبيئة، وأن يكون الموقع كذلك في مبنى محكم الإغلاق ومزودا بما يمنع تسرب المياه والأمطار وانتشار الروائح الكريهة، أو دخول القوارض والحشرات والطيور أو الحيوانات الضالة، وأن يكون ذا أرضية صلبة مقاومة تتحمل الغسل والتطهير، ومزودة بوسائل جيدة للصرف الصحي. كما يتضمن أن يكون موقع التخزين مزودا بأدوات السلامة والحماية ضد الحريق، ووضع لافتة واضحة على الموقع توضح ما يستخدم فيه هذا المكان. تنصل من المسؤولية من جانبها، حملت صحة عسير مسؤولية هذه الغرفة الشركة المتعهدة المختصة بنقل المواد الخطرة. وقال نائب المتحدث باسم صحة المنطقة سعيد بن مداوي الأحمري ل"الوطن": "الغرفة التي تتحدثون عنها مؤقتة، وكانت هناك غرفة مجهزة حسب المواصفات، إلا أنه تمت إزالتها للمصلحة العامة لتعارضها مع موقع مشروع طوارئ الأطفال الجديد". وأضاف الأحمري: تم استبدال الغرفة بأخرى، وذلك بصفة مؤقتة بجوار غرفة حارس أمن المستشفى لحين اكتمال بناء وتجهيز الموقع المخصص بمحاذاة الشارع لوضع النفايات الطبية بعيدا عن المرضى ولتسهيل الوصول إليها من قبل الشركة المتعهدة بنقل المواد الخطرة، وقد تم تسليم الغرفة للشركة وأصبحت مسؤولة عنها بشكل كامل. ولفت الأحمري إلى أن نقل النفايات الطبية محل اهتمام ومتابعة إدارة المستشفى، مبينا أنه قد تم إنذار الشركة أكثر من مرة بسبب بعض المخالفات التي يقوم بها العمالة، كترك الباب مفتوحا أو إهمالهم أثناء عملية نقل النفايات من الأقسام إلى الغرفة، كاشفا أن طريقة نقل النفايات الطبية العادية تتم من خلال الأكياس المخصصة لذلك بعد إغلاقها جيدا في الأقسام ووضع الملصقات اللازمة عليها. وبخصوص النفايات الطبية الحادة فتوضع في حاويات صلبة على شكل سطول بلاستيكية ذات تصميم خاص، ولها فوهة صغيرة بعد تعبئة الحاوية يتم إغلاقها بإحكام ووضع الملصق عليها ونقلها عن طريق العامل المختص، وبهذه الطريقة لا يمكن تسرب أو سقوط أي شيء منها، إلا في حالة وجود إهمال أو عدم مبالاة من قبل عامل الشركة، وعند رصد مثل هذه المخالفات يتم فورا تطبيق الإجراءات النظامية في حينه من قبل إدارة المستشفى تجاه الشركة المتعاقد معها لنقل النفايات الطبية.