خلا جدول أعمال الجلسة الاعتيادية لمجلس النواب العراقي، برئاسة سليم الجبوري، وبحضور 220 نائبا أمس، من مناقشة تشكيل حكومة التكنوقراط التي أعلن عنها رئيس الوزراء حيدر العبادي في وقت سابق، متجاهلا في ذلك مطالبة التيار الصدري البرلمان بحسم التغييرات الوزارية في إطار ملف الإصلاحات الذي وعدت به الحكومة في أسرع وقت ممكن، وتوعده بمواصلة الاعتصامات. ورغم أن المجلس استضاف في جلسته، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الذي يزور العراق حاليا، فإن المستشار الإعلامي في البرلمان، محمد محجوب، استبعد حسم التعديل الوزاري خلال الأسبوع الجاري، مؤكدا أن الكتل النيابية طلبت المزيد من الوقت للتعرف على المرشحين، فضلا عن استفسارات أخرى تتعلق بضمان تمثيل المكونات في الكابينة الوزارية الجديدة، موضحا أن العبادي لا يملك صلاحية دستورية لتغيير وزير واحد من دون العودة إلى البرلمان. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي، وصلوا إلى بغداد أمس، ضمن جولة في المنطقة، فيما قال المتحدث الرسمي باسم المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، سعد الحديثي، إن مون أبدى استعداده لمساعدة الحكومة العراقية لتنفيذ برامجها الخاصة بإعمار المدن المحررة، وضمان عودة النازحين إلى مناطق سكنهم في محافظة الأنبار، مضيفا أن اللقاءات بين الجانبين تناولت سبل دعم العراق لتجاوز أزمته المالية. عملية نينوى قتل طيران التحالف الدولي بغارة جوية أربعة قناصين مختبئين في خزان للماء في قرية الصلاحية التابعة لناحية القيارة، جنوبي الموصل، في حين قتل تنظيم داعش مدنيين من أهالي الفلوجة، بينهم نساء وأطفال أثناء محاولتهم الخروج من المدينة أول من أمس. وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، إن عصابات داعش ترتكب جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين من خلال اتخاذهم دروعا بشرية. وأضاف الغراوي في بيان أمس، أن آلاف الأطفال والعوائل مازالوا محاصرين في الفلوجة في وضع كارثي بسبب الحصار ونقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها وعدم وجود الأدوية والعلاجات وانعدام حليب الأطفال وتوقف جميع المؤسسات الخدمية والصحية عن العمل.
المملكة تستنكر أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية على إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الذي شهدته محافظة بابل جنوبيبغداد، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقدم المصدر تعازي المملكة لأسر الضحايا وللحكومة العراقية، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لمحاربة هذه الآفة الخطيرة، واقتلاعها من جذورها. وكانت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف أول من أمس، تجمعا رياضيا جنوببغداد، قد ارتفع إلى 32 قتيلا، و84 جريحا، بينهم 12 في حالة خطرة جدا. وتبنى مسؤولية التفجير الذي نفذه شاب بحزام ناسف، تنظيم داعش، وهو ما جعل المحللين يربطونها بالعمليات العسكرية ضد التنظيم الذي خسر أخيرا الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، بينما بدأت القوات العراقية عملية استعادة السيطرة على محافظة نينوى.
تعزيزات أميركية أعلن قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال جو دانفورد، أن وزارة الدفاع "البنتاجون" تنوي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تقديم اقتراحات إلى الرئيس باراك أوباما لتعزيز الدعم العسكري للقوات العراقية. وبينما أشارت مصادر عسكرية في واشنطن، إلى أن عملية استعادة الموصل من تنظيم داعش تفرض تعزيزات أميركية، أوضح محللون أن الوجود الروسي في المنطقة ربما يكون واحدا من الأسباب أيضا. وكانت وزارة الدفاع " البنتاجون" كشفت قبل أيام، وجود موقع للمدفعية في شمال العراق مجهز بأربعة مدافع من عيار 155 ملم مع نحو 200 عنصر من قوات المارينز.