إشارةً إلى خبر توجيه مقام مجلس الوزراء لوزارة التعليم بمراجعة أوقات الدوام المدرسي لتقليل الازدحامات، وعطفا على توصية اللجنة الدائمة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وما أقره من الترتيبات، وكان من بينها "رابعا" قيام وزارة التعليم بمراجعة أوقات الدوام المدرسي بالنسبة للطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي، لتقليل الازدحامات المرورية، فإني أود أن أدلو بدلوي في هذا الموضوع، بسبب ما نراه في شوارع مدن المنطقة الشرقية والوسطى والغربية من ازدحام مروري، إذ أصبح الأمر لا يطاق البتة، كما أن كل التقارير والمقالات الصحفية التي ناقشت هذا الموضوع كانت فقط تحاكي نفسها؟ ثم إلى متى سيستمر وقف استصدار الرُخص لبعض المهن؟ وماذا سيحدث بعد فتح المجال للمهن الممنوعة من استصدار الرخصة؟ كيف سيتعامل الازدحام مع الزوار الجدد؟. يتلهف المواطن السعودي و"المقيم أيضا" إلى وجود حل سريع لمشكلة الازدحامات المرورية التي لم تحسم حتى الآن، ونعلم جميعا أنها مشكلة موجودة في الدول الأخرى، وتسعى جاهدة إلى حلها، وما تزال الجهود مستمرة للحد منها، مع كل الشكر والتقدير للجهود المبذولة لتنظيم الشوارع والحد من الأزمة. ولكني أقف اليوم مع ملاك القرار التربوي في وزارة التعليم والمديريات العامة التابعة لها، وأقول إن الكرة في مرماكم الآن، وأناشدكم -وأنتم تملكون جزءا من الحل- النظر والتدبّر إلى هذه المقالة، لا سيما وأنتم تشرفون على قطاع عريض من الأسرة التربوية "بنين وبنات ومعلمين ومعلمات"، والتي يمكن بتنظيم حركتها حل مشكلة الازدحام اليومي أو التقليل منه. الاقتراح يبدأ من إعادة النظر في بداية الدوام المدرسي صباحا، ليُصبح من الساعة السادسة والربع، وفقا للجدول، مع مراعاة إنهاء دوام المعلمين في اليوم الذي ينتهي بالحصة السادسة، عند الساعة الثانية عشرة، وإنهائه في اليوم الذي ينتهي بالحصة السابعة عند الساعة الواحدة، ومع إعطاء فترة زمنية للطلاب لتصويب أوضاعهم في الالتزام بالخريطة الجغرافية، والتسجيل في المدارس القريبة منهم. كما أناشد ملاك القرار التربوي إيلاء الدوام ومواعيده اهتمامهم، بما يحل الأزمة المرورية، مع كل الامتنان لجهود وزارة التربية والتعليم والمديريات التابعة لها في شتى أرجاء المملكة.