قتل مفجر انتحاري نفسه وأربعة آخرين وأصاب 36 على الأقل في منطقة رئيسية للتسوق والسياحة بوسط مدينة إسطنبول، أمس، في رابع هجوم من نوعه في تركيا هذا العام. وفيما لم تعلن أية جهة حتى مساء أمس مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال، قال مسؤولان تركيان إن الأدلة تشير إلى أن المهاجم ينتمي على الأرجح لحزب العمال الكردستاني المحظور أو تنظيم داعش. وأشار أحد المسؤولين إلى أن المهاجم كان يستهدف في الأصل منطقة أكثر ازدحاما، لافتا إلى أن "المهاجم فجر القنبلة قبل الوصول إلى منطقته المستهدفة لأنه كان خائفا من الشرطة". وقال مسؤول آخر إن التحقيقات تركز على ثلاثة مشتبه بهم محتملين كلهم رجال واثنان منهم من مدينة غازي عنتاب الجنوبية بالقرب من الحدود السورية. في الأثناء، أغلقت الشرطة الشارع الذي اصطفت فيه نحو ست سيارات إسعاف وبدأت فرق التحقيق الجنائية في تمشيط المنطقة بحثا عن الأدلة، كما حلقت طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة فوق موقع التفجير وهرب المتسوقون المذعورون من المنطقة إلى الشوارع الجانبية الضيقة. وأكد وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو أن من بين المصابين 12 أجنبيا، وقال "نحن للأسف نواجه أفعالا غير محدودة وغير إنسانية وتتحدى القيم الإنسانية وغادرة". المملكة تدعم تركيا ضد الإرهاب الرياض: معيض الرفدي، واس أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية على إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للانفجار الإرهابي الذي وقع أمس، وسط مدينة إسطنبول، مشددا على أن المملكة وانطلاقا من موقفها الثابت ضد الإرهاب بصوره وأشكاله كافة، تجدد وقوفها إلى جانب تركيا الشقيقة في مواجهة الإرهاب، وتأييدها لما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها. من ناحية ثانية، أعلنت سفارة المملكة في تركيا أنه لا توجد أي إصابات للمواطنين السعوديين في التفجيرات التي وقعت في إسطنبول. وقال مساعد القنصل السعودي في القنصلية السعودية في إسطنبول عبدالله محمد الرشيدان في تصريح إلى "الوطن"، إن القنصلية قامت عقب وقوع الانفجار بالتواصل مع الجهات المختصة للاطمئنان على المواطنين السعوديين الموجودين في إسطنبول، مؤكدا أنه لم تقع إصابات بأي منهم. ولافتا إلى أنه تم إجلاء أربع عائلات من منطقة تقسيم، وعائلتين من منطقة نيشاتاشي حرصا على سلامتها.