فيما شكلت وزارة الصحة لجنة لضبط عملية إصدار التقارير الطبية التي تمنح على أساسها الإجازات المرضية، شرعت بعض مديريات الشؤون الصحية في تطبيق تعليمات للحد من الإجازات المرضية وتقليلها بقدر الإمكان. آلية لضبط الإجازات أوضحت مديرية الشؤون الصحية في منطقة عسير في خطاب موجه إلى مستشفيات المنطقة أنها شكلت لجنة لدراسة موضوع التقارير الطبية والإجازات المرضية، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحد من منح الإجازات، وذلك بناء على خطاب تلقته من إمارة منطقة عسير. وأضاف الخطاب أن "اللجنة ستبحث الموضوع، وتخرج بتوصيات لتطوير نموذج موحد للعمل به عند إصدار تقارير طبية، بحيث تلتزم المنشآت الصحية بالتعليمات المنظمة لعملية منح التقارير، ومراعاة تضمن التقرير الطبي المعلومات الأولية، والتشخيص، والإجازات، وتوقيع الطبيب المعالج، واعتماد المدير الطبي، ومدير المستشفى، والختم، وأن يكون هذا التقرير بناء على خطاب موجه من جهة عمل طالب التقرير، ثم يرفع للاعتماد والمصادقة من قبل الجهة المعنية بالمديرية". بخصوص التقارير الطبية الصادرة عن المراكز الصحية الأولية، أوضح الخطاب "أنها تعتمد من إدارة القطاعات، ومن ثم ترفع لإدارة المساعد للصحة العامة لاعتمادها، والمصادقة عليها، وبالنسبة للتقارير الصادرة من الصحة النفسية فتبقى بنفس النظام المعمول به، كونها تحتاج إجراءات خاصة". أبان الخطاب أن "التقارير الجنائية التي تحتاج إلى تقارير مبطنة تعد مباشرة من المستشفيات للجهات الطالبة كتقرير مبدئي، ويشار فيه إلى أن مدة الشفاء تحدد في التقرير النهائي، وعند كتابة التقرير النهائي يراعى فيه آلية تنظيم محددة، ويرسل مباشرة من المستشفى للجهة الطالبة، على أن ترسل هذه التقارير للمديرية للمصادقة والاعتماد من الجهة المعنية بنهاية كل أسبوع، على أن تخاطب الجهات المعنية بخصوص التقرير رسميا من جهة الاعتماد مباشرة". إجازات غير مستحقة قال رئيس اللجنة الطبية بالغرفة التجارية والصناعية بالمدينةالمنورة حسين الردادي ل"الوطن"، إن "موضوع الإجازات المرضية يتضمن أحيانا الظلم والغبن، وكذلك التعاطف، حيث إن بعض المتقدمين بطلبات للحصول على إجازات مرضية غير مستحقين لها، وهناك العكس"، مشيرا إلى أن النسبة الكبرى لفئة غير المستحقين. وأضاف أن "هناك توجها من وزارة الصحة لضبط الإجازات المرضية آليا، من خلال برنامج لمتابعة الإجازات، يقوم برصد الإجازات للمستحقين، والمدد التي منحت لهم". ويرى الردادي أن "الأفضل دراسة سبب توجه الموظف للحصول على إجازة مرضية هربا من العمل، والضغوط التي يواجهها في البيئة الوظيفية التي تدفعه إلى ذلك". وطالب رئيس اللجنة الطبية بغرفة المدينة الصناعة كذلك بأن يكون هناك تمييز للموظفة العاملة عن الموظف، حيث إن ظروف المرأة تختلف كليا عن الرجل، ولذا تحتاج إلى زيادة في أيام الغياب الاضطراري"، مشيرا إلى أن المعلمات أكثر الفئات في الحصول على الإجازات المرضية.