جددت حركة طالبان أفغانستان تأكيدها عدم المشاركة في المباحثات المباشرة والمصالحة مع حكومة كابول، مشترطة خروج القوات الأجنبية من البلاد. وبينما وصف المسؤولون في الحكومة الأفغانية المباحثات بأنها أول خطوة حقيقية في العملية الهادفة إلى إنهاء الحرب التي دخلت الآن عامها ال15، قال المتحدث الرسمي باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في تصريح إعلامي أمس إن الحركة ترفض محادثات السلام. وكان بيان للخارجية الأفغانية أكد أنه من المقرر أن تعقد جولة المحادثات المباشرة في إسلام أباد الخميس المقبل، مشيرا إلى أن حكومة كابول مستعدة لذلك، في حين أشار بيان طالبان إلى أن الحركة لا علم لها بشأن هذا اللقاء. تعليق طالباني وفي تعليق على المحادثات المرتقبة، رجح مندوب طالبان في إسلام أباد الملا عبد السلام ضعيف أن ترغم حكومة باكستان قيادات من الحركة على الحضور، مشيرا إلى أن نتائج اللقاءات لن تكون مؤثرة، مرجعا ذلك إلى ما وصفه بالضغط الباكستاني، مضيفا أن حركته أكدت لحكومة كابول في أكثر من مناسبة أن أي محادثات مع طالبان يجب أن تكون بالتنسيق مع المكتب السياسي للحركة. دعم دولي دوليا، جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما دعمه للجهود التي تبذلها أفغانستان لإتمام عملية المصالحة، مؤكدا في محادثة مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، أن عملية السلام ستقلل من العنف وتضمن استقرارا دائما في المنطقة بأسرها. وذكر البيت الأبيض في بيان لاحق أن الزعيمين شددا على ضرورة استغلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المقرر عقدها ببولندا في يوليو المقبل لتعزيز الدعم الدولي لعملية السلام والاستقرار في أفغانستان. وأكد الرئيسان عبر الدائرة التلفزيونية التزامهما بإجراء مشاورات منتظمة لبحث تطورات المصالحة، وتعزيز التعاون الأمني وقوات الدفاع والأمن الوطني بكابول.