نفى عضو هيئة التدريس في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية الدكتور سلمان السحيمي، أن تكون العربية هي لغة الضاد، قائلا: أنها لغة الظاء. جاء ذلك، في المحاضرة التي ألقاها ضمن برنامج تواصل الثقافي في كلية اللغة العربية، تحدث فيها عن خصائص وصفات كل من الضاد والظاء، ذاكرا الفروق بينهما عند القدامى. وأوضح السحيمي أن ما يتداول في المؤتمرات والمجلات والمقالات والأناشيد عن وصف العربية بلغة الضاد ليس صوابا، وأنه ينبغي أن تسمى لغة "الظاء". وقال السحيمي: صحيح أن الضاد والظاء مما تمتاز بهما العربية، وأنه حدث بينهما خلط، يرجع إلى فساد اللغة واختلاط العرب بغيرهم من الأجناس. وساق السحيمي أدلته على أنها ينبغي أن توصف بلغة الظاء، منها: ما ورد في كتاب العين للخليل بن أحمد أنه: "ليس في الألسن ظاء غير العربية"، وروى الليث عن الخليل: "أن الظاء حرف عربي". وقال إنه ثبت أن غير العرب يوجد عندهم حرف الضاد، بخلاف الظاء، فلم يوجد عند غير العرب، وأثارت المحاضرة عميد كلية اللغة العربية الدكتور محمد بن هادي مباركي الذي قال: إن هذا الرأي قابل للنقاش، وإن العقاد ذكر أنه ينبغي أن توصف بلغة الحاء بدلا من الضاد. فيما قال الدكتور فايز القيسي: إن أحكام اللغويين القدامى ليست دقيقة في هذا الخصوص، لأن حكما مثل هذا يحتاج إلى علم اللغة المقارن، وهو علم حديث، وتدخل فيه عدة أمور كالتشريح وغيره. في حين اعترض الدكتور محمد الشنطي داعيا إلى الإبقاء على مصطلح "لغة الضاد" نظرا لشيوعه وانتشاره، وأن المصطلحات من الصعب تغييرها إذا رسخت وثبتت على مدى قرون.