على الرغم من أن اليوم العالمي للقصة القصيرة مر بخجل في معظم المؤسسات الثقافية المحلية، إلا أن الفعاليات التي أقيمت في بعض الأندية الأدبية حفلت بهجوم مستمر على أداء النقاد تجاه المنتج القصصي، ففي الرياض أكد القاص عبدالحفيظ الشمري في حديث إلى "الوطن" أن "ممارسات النقاد" كانت معاول هدم للحركة القصصية في المملكة، ولكنها لم تنجح حسب تعبيره. وقال: استمرار ونجاح القصة يعود للقاصين أنفسهم، وليس هناك أي دور للنقد في هذا النجاح. وأضاف: النقد جاء ليربت على أكتاف بعض القاصين ومحاباة أسماء لحرق أسماء أخرى دون النظر إلى الجانب الإبداعي ومواطن الضعف والقوة. وجاءت هذه الاتهامات مساء أول من أمس في ختام دورة (الكتابة الإبداعية القصة القصيرة أنموذجا) التي نظمها منتدى الشباب الإبداعي بالتعاون مع لجنة السرد بالنادي الأدبي في الرياض بمناسبة اليوم العالمي للقصة لمدة يومين. ونفى الشمري أن يكون فن القصة القصيرة يعيش مأزقا، وقال "نخبوية القصة القصيرة جعلت لها خصوصية مقتصرة على المهتمين بها، وهي لا تعيش مأزقا كما يتصور البعض، فلا يمكن مقارنتها بالشعر مثلا، وتعتبر هذه الحالة ميزة للقصة القصيرة، فهي لم تنح منحى الرواية التي شهدت غزارة في الإنتاج وقلة في الجودة، كما أن هناك أسماء كثيرة في الرواية لم تستمر". واستدل على مدى إقبال الشباب على القصة وأنها من الأجناس الأدبية الجاذبة والباقية بعدد المتدربين في هذه الدورة الذي وصل إلى 50 متدربا. وعلق: هذا دليل على أن القصة القصيرة فن جاذب يحتاج إلى رعاية فقط لكي نبرزه. بدوره، قال أمين منتدى الشباب الإبداعي عبدالرحمن الجاسر: إن هذه الدورة إذ تأتي تزامنا مع اليوم العالمي للقصة، لتؤكد على أهمية القصة وتأثيرها واهتمام الشباب المبدع بها على مستوى الكتابة والقراءة. أما رئيس لجنة السرد بأدبي الرياض هاني الحجي فأكد أن "النادي تعوّد مواكبة كل مناسبة ثقافية وتقديم ما يهم المشهد الأدبي منها، كما يسعى النادي إلى مد رواق فعالياته لتشمل كل فئات المجتمع، والشباب أحد أهم ركائز هذا الاهتمام".