أكد رئيس تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، أنه لن يحرج الرئيس سعد الحريري من خلال سحب ترشيحه، ولن يتراجع عن خوض المعركة الرئاسية، طالما هناك كتل نيابية تؤيده. وقال في تصريحات صحفية أمس، "لن يكون هناك رئيس في لبنان لا يحظى بتوافق وطني شخصي والحريري متفقون على التنسيق بكل الأمور واتفاقي معه واضح، ولا نفعل شيئا إلا بالتنسيق مع حلفائنا، ولدي فرص بقدر غيري لرئاسة الجمهورية". وأضاف "التيار حليفنا، ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون صديق وحليف، والأمور ليست في أحسن أحوالها بيننا، لكننا نعتبر أننا والتيار في صف واحد، وإذا كان يعتبر ترشيحي للرئاسة منافسة، فإن ظروفنا غير ظروفه". في سياق متصل، قالت دوائر سياسية لبنانية، إن حزب الله يريد استمرار الشغور الرئاسي، وفقا لأجندات خارجية. جاء ذلك على خلفية تطور الأحداث، لا سيما بعد عودة الحريري ومطالبته من قبل فرقاء من فريق 8 آذار، بإخراج لبنان من حالة الاهتراء السياسي التي يعيشها منذ فترة طويلة. وأوضح المحلل السياسي، جورج شاهين، أن حزب الله استفاد من الوضع الحالي للتشبث بترشيح عون، محققا هدفه الأساس وهو تعطيل الانتخابات واستمرار حالة الشغور. وأضاف شاهين، أنه رغم الظروف التي يمر بها لبنان حاليا إلا أنه يتميز باستقرار نسبي، يرجع إلى القرار الدولي الذي يريد الحفاظ على الهدوء، بالتوازي مع دور مهم للجيش اللبناني والقوى الأمنية التي تقوم بمهامها لضبط الوضع، معبرا عن مخاوفه من أن يستمر هذا الوضع طويلا، أو يتحول إلى الأسوأ خصوصا وأن المعركة مع الإرهاب لم تنته بعد في عرسال، فضلا عن وقوع مواجهات بين الجيش اللبناني والمسلحين في الجرود. وأكد شاهين على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية وكسر الفراغ لتحصين البلد والجيش اللبناني والقوى الأمنية والمؤسسات، داعيا القوى السياسية في لبنان لتحقيق ذلك.