في الوقت الذي اعتذر المدرب الوطني سعد الشهري عن قيادة الفريق الكروي الأول بنادي النصر في المرحلة المقبلة خلفا للإيطالي المقال فابيو كانافارو، مبررا ذلك بعدم موافقة بعض المساعدين ممن يرغب في عملهم معه، علمت مصادر "الوطن" أن رفض الشهري قيادة الفريق يعود لتراجع الفريق وأداء عدد كبير من لاعبيه فنيا، ويرى أن المهمة ستكون صعبة جدا في ظل تتابع المباريات والضغط الجماهيري على الفريق، خاصة وأنه صنع لنفسه اسما كمدرب خلال الفترة الماضية. مؤقت علمت "الوطن" أن الإدارة النصراوية تسعى إلى أن يصل المدرب الجديد خلال اليومين المقبلين لقيادة الفريق أمام بودنيكور الأوزبكي الثلاثاء المقبل في أولى مبارياته ضمن دوري أبطال آسيا، فيما سيقود مدرب الحراس الكولومبي رينيه هيجيتا الفريق مؤقتا أمام الأهلي غدا في الرياض في الجولة 17 من منافسات دوري عبداللطيف جميل، وسيعيد الكولومبي طريقة 4/3/1/2 باشراك المحترف المالي مايجا بعد انقضاء فترة إيقافه إلى جانب السهلاوي في خط الهجوم، بينما سيتواجد الثلاثي عوض خميس "يحي الشهري" وشايع وغالب في المحور وأمامهم أدريان.
غياب الجرأة لم تمثل إقالة الإيطالي فابيو كانافارو أي مفاجأة للوسط الرياضي بصفة عامة وللجماهير النصراوية خاصة، عطفا على الحضور الفني والانضباط التكتيكي الذي قدمه الفريق معه خلال 4 أشهر قضاها في منصبه كمدرب، حيث لم ينجح الإيطالي في إنهاء الفوضى الفنية التي خلفها سلفه الأورجواياني دايسلفا ، كما أنه لم يظهر أي جرأة في إبعاد بعض العناصر التي تراجع مستواها كثيرا هذا الموسم، وفي مقدمتهم البحريني محمد حسين والمهاجم محمد السهلاوي والبولندي أدريان ميرزيفسكي، والأخير تحديدا لم يواز عطاءه الفني ما يتقاضاه كمرتب شهري من النادي يتجاوز 800 ألف ريال، ودوره كصانع لعب في الفريق تلاشى تماما في المباريات المهمة والكبيرة.