توقع وزير الدولة عضو مجلس الوزراء اليمني، محمد العامري، استعادة العاصمة صنعاء بأيدي القوات الموالية للشرعية، خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى وجود انهيارات كبيرة في صفوف الانقلابيين، وقال في تصريحات إلى "الوطن": "التمرد يلفظ أنفاسه الأخيرة، على المستوى العسكري أو السياسي، والمعلومات الواردة تؤكد أن معسكرات رئيسة تابعة للانقلابيين بدأت تنضم للشرعية داخل محيط صنعاء، بشكل كبير ومختلف جدا عن السابق. وسياسيا، بدأ صالح يرفع راية الاستسلام، لكنا لا نأمن مراوغاته، ولا نثق فيه، وهناك مساع كبيرة من المخلوع للبحث عن وسيط خارجي، مثل ألمانيا وغيرها، وروسيا يبدو أنها نفضت يدها عن المخلوع وقطعت علاقاتها به، بعد تمدد الجيش والمقاومة الشعبية في اليمن، واقتنعوا بأن دور صالح قد انتهى والرهان عليه خاسر، وكثير من القوى الدولية في بداية الأمر كانت لها مواقف تراجعت عنها الآن". وأضاف العامري أن معركة صنعاء الفاصلة تنتظر فقط قرارا سياسيا، والقيادة العسكرية لها رؤية متكاملة لكيفية إدارة المعركة، وبطبيعة الحال فإن المصلحة العسكرية تحتم التكتم في إعلان الموعد بالضبط. وأضاف العامري أن سقوط صالح والقضاء عليه سيكون نقطة تحول في تاريخ اليمن، ويدفع به نحو التنمية والتطور، لأن بقاءه أو لجوءه إلى أي دولة يعني استمرار المتاعب وتواصل الأزمة، وإذا لم تتخلص منه البلاد، فسوف يجر متاعب كبيرة لليمن، وسوف يستخدم المليارات التي نهبها من خزينة الدولة في تدمير اليمن، باستغلال العصابات الموالية له، وننظر له في الحكومة على أنه رأس الفتنة في اليمن، لذلك نركز على أن إزاحته من المشهد هو الحل الأمثل لليمن، ونحن حريصون على محاكمته، وجلبه أمام المحاكم العالمية، ليدفع ثمن ما اقترفه في حق البلاد والشعب. وكشف العامري عن وجود خلافات داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، وتزايد الدعوات داخل الحزب بالانسحاب من التحالف مع الحوثيين، والعودة إلى المبادرة الخليجية، والوقوف ضد المليشيات الانقلابية، وإبطال الإعلان الدستوري الذي أعلنته الميليشيات، وتابع بقوله: "المؤتمر الشعبي كان في السابق يمسك بزمام الأمور في البلاد، ودخوله مع الحوثي مغامرة مجنونة، فالحوثي حقق أهدافه من الانقلاب على الشرعية، ودمر البلاد، بينما خسر حزب المؤتمر كثيرا من ذلك التحالف، وفقد قاعدته، وتشوهت صورته".