بعد ثلاثة أيام من إعلان المملكة استعدادها للمشاركة بقوات برية في الحرب على تنظيم داعش بسورية في إطار التحالف الدولي، أعلنت دولة الإمارات أمس استعدادها لإرسال قوات برية إلى سورية لقتال داعش. وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في مؤتمر صحفي في أبوظبي أمس، أن موقف الإمارات على الدوام هو أن أي حملة حقيقية ضد داعش يجب أن تشمل قوة برية، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه لا يتحدث عن إرسال آلاف الجنود، ولكن عن قوات للدعم والتدريب وتمهد الطريق. وأضاف أن الإمارات تعتبر أن جهود استئصال التنظيم في سورية ينبغي أن تتضمن قوات برية بقيادة أميركية، مكررا تأكيد بلاده على استعدادها للمشاركة في أي جهد دولي يتطلب تدخلا بريا لمكافحة الإرهاب، ومشددا على الموقف الثابت للإمارات من محاربة التنظيم وأن هذا الموقف لم يتغير. وأشار قرقاش إلى أن الحملة الحقيقية ضد داعش يجب أن تشمل قوات برية، وقال "كنا محبطين من التقدم البطيء في القضاء على التطرف"، مؤكدا أنه لا بد من تحرك سياسي حقيقي في بغداد يضم السنة ولا يهمشهم، وكذلك ضرورة دعم الجهود بقوات برية ضد التنظيم". وكانت المملكة أعلنت الخميس الماضي، استعدادها للمشاركة في أي عملية برية يقررها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سورية، وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العميد أحمد عسيري في تصريحات إعلامية، "إذا كان التحالف يرغب في إطلاق عملية برية فسنساهم إيجابيا في ذلك". تركيا تواجه تهديدا واصل أمس آلاف السوريين فرارهم باتجاه الحدود التركية عقب شن قوات النظام المدعومة بغطاء جوي كثيف من المقاتلات الروسية هجوما عنيفا على المدن والبلدات الواقعة شمالي محافظة حلب، التي تتعرض لغارات جوية كثيفة، بالتزامن مع اشتداد الهجمات التي تنفذها عناصر تنظيمي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، اللذان يستهدفان العديد من القرى والبلدات في ريف المدينة. من جانبه، قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إن بلاده مستعدة لفتح حدودها للاجئين السوريين في حال الضرورة، مؤكدا أن أنقرة تواجه تهديدا جراء قطع طريق إمداد رئيس إلى جزء من مدينة حلب. وأضاف للصحفيين الذين رافقوه في عودته من السنغال، أن القوات المسلحة التركية لديها السلطة الكاملة للتصدي لأي تهديدات للأمن القومي. أسلحة محظورة أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن هناك أدلة واضحة على استخدام روسيا قنابل غير موجهة بدقة، ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال في سورية، وأن هذا كله لا يمكن وقفه بالانسحاب من المفاوضات، ولا بد من مواصلة التفاوض للوصول إلى أُطر تلتزم بها كل الأطراف، تؤدي إلى وقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع. وأوضح كيري خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس الكولومبي خوان مانويل، بمقر وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس، أن روسيا ونظام بشار الأسد وأعوانه لا يلتزمون بقرار مجلس الأمن الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار، كاشفا عن أن مباحثات تجرى حاليا من أجل التوصل لوقف القتال وتوفير مساعدات إنسانية للمدنيين، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستوضح إمكانية التوصل لذلك.