وسط ضغوط دولية وداخلية، استمر الغموض مسيطرا على ملابسات مقتل الشاب الإيطالي جوليو روجيني. وبحسب مصادر مطلعة، حذرت القوى السياسية في مصر من "التلكؤ في إعلان الحقائق كاملة مهما كانت"، محذرة من أن يسبق الجانب الإيطالي نظيره المصري في إعلان "تفاصيل القضية التي تمس الأمن القومي، وسمعة مصر عالميا، وثقة العالم بها، وتعرض الاقتصاد لأضرار بالغة". وكان وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبدالغفار، أصدر قرارا بتكوين فريق أمني لكشف ملابسات الحادث. في سياق آخر، طالبت جامعة الدول العربية، البرلمان الأوروبي، بالتعاون لتكريس الجهود بهدف إيجاد حلول سياسية لظاهرة الإرهاب والأزمات التي تعانى منها الدول العربية والأوروبية، وذلك ضمن رؤية استراتيجية للحوار "العربي - الأوروبي". جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الجامعة بمقرها في القاهرة أمس، مع وفد من البرلمان الأوروبي، برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي ألمار بروك. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلى أن القضية الفلسطينية هي مفتاح الأمن والسلام بالمنطقة العربية. وكشف في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع أنه أطلع الوفد الأوروبي على أن الجامعة بصدد إجراء مشاورات لكيفية إعادة طرح قضية الاستيطان للأراضي العربية المحتلة على مجلس الأمن الدولي، بجانب إقامة مؤتمر دولي من أجل حل القضية. ونبه ابن حلي الوفد الأوروبي إلى خطورة الموقف الإسرائيلي، مشددا على ضرورة التجاوب مع المبادرات العربية الخاصة بعملية السلام، مؤكدا أن إيجاد حلول لأزمات سورية وليبيا واليمن، من شأنه أن يحد من انتشار الإرهاب، مشيرا إلى أنه تم التوافق على ضرورة إيجاد حلول سياسية لأزمات سورية واليمن وليبيا والعراق، وإعادة الاهتمام الأوروبي والدولي للقضية الفلسطينية التي شهدت تراجعا في السنوات الأخيرة. من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، ألمار بروك، إنه تم الاتفاق على التعاون المشترك لمكافحة ظاهرة الإرهاب، مشيرا إلى أن 99.5 % من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين. وتابع بقوله "علينا التعاون سويا لمعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب، والعمل معا على إنهاء حالة الحرب في سورية والعراق، لتسببها في زيادة أعداد اللاجئين".