دخلت مكافحة الإرهاب والحرب على داعش مرحلة جديدة، بإعلان السعودية استعدادها للمشاركة في أي عملية برية ضمن التحالف الدولي في سورية، وبذلك تصبح الحلقة الرابعة التي تحكم الطوق على إرهاب داعش في سورية والعراق، بعد إعلان التحالف الإسلامي والتحالف الدولي القائم، ومحادثات جنيف وفيينا. الخطوة السعودية قوبلت بترحيب من الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وصفها بأنها تعزيز للمشاركة في قتال داعش. وفي حين أشار وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، خلال زيارة لقاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا، إلى أنه سيتم بحث هذا الأمر خلال اجتماع للتحالف الدولي في بروكسل الأسبوع المقبل، سارعت روسيا إلى رفض المقترح، واتهمت تركيا بالتحضير لترتيبات عسكرية، لاقتحام الأراضي السورية،، وهو ما سارع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى نفيه بسخرية، مشيرا إلى أن تلك الاتهامات "مثيرة للضحك". التحالف الإسلامي نص إعلان تأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب على أنه جسم سياسي له أهداف عسكرية، تشارك فيها كل دولة بما تراه مناسبا، سواء عبر وسائل سياسية، أو اقتصادية أو لوجيستية، وأن المهمة الرئيسية للتحالف تتركز على مواجهة الإرهاب واستئصاله في أي دولة من الدول الأعضاء، على أن يكون التدخل بناء على السلطات الشرعية المعترف بها دوليا. ويكتسب التحالف أهميته من أنه عبارة عن جيوش مكتملة تحارب عدوا مشتركا. مؤتمرات جنيف وفيينا تعددت المؤتمرات الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السورية، بين جنيف "1+2"، ومؤتمرات فيينا "1+2+3"، وبعد دخول الأزمة السورية منعطفا حرجا، وامتداد تأثيراتها إلى الدول الغربية، ممثلة في أزمة اللاجئين الذين يطرقون بأعداد متزايدة أبواب تلك الدول، علمت "الوطن" أن حلقة رابعة من مؤتمرات جنيف سيتم عقدها في ميونيخ الألمانية في الحادي عشر من الشهر الجاري، يجري الترتيب لها بين واشنطن وموسكو، على هدي ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن اتفاقه مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين لبحث سبل التوصل لوقف إطلاق النار.