واصلت الصحف العربية والعالمية الصادرة أمس ترحيبها بتشكيل التحالف الإسلامي، ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، قوله إن الإعلان السعودي عن التحالف سيؤدي إلى زيادة المشاركة في حملة مكافحة داعش من الدول الإسلامية. وأضاف كارتر "هذه الخطوة تتماشى كثيرا مع ما سبق أشرنا إليه لبعض الوقت من أنه ينبغي على الدول الإسلامية أن تكون أكثر نشاطا في حملة هزيمة داعش. تسخير المقدرات إلى ذلك اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المملكة أكدت عبر تأسيسها التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب والتطرف، على سياستها الخارجية التي تسخر كل الجهود لمحاربة داعش ودحره. وأظهرت أن الشارع السعودي يعتقد بأن الوقت قد حان لإظهار الجدية الكاملة من دول العالم لمحاربة الإرهاب في المنطقة، لا سيما تنظيم الدولة الذي يستحوذ على أراض شاسعة في عدد من بلاد المنطقة. توجه صادق أما قناة سي إن إن الإخبارية الأميركية فنقلت عن محلل الشؤون الدولية، بوبي جوش، قوله "علينا أن نفهم أن الشعوب في الشرق الأوسط تريد التخلص من تنظيم داعش بصورة ملحة جدا، لأنهم أول ضحايا هذه الجماعة، بما في ذلك المجتمعات والأفراد وحتى الأنظمة الحاكمة". موضحا أن المملكة أعلنت أن التحالف يضم 35 دولة.
خطوة مهمة ونقلت فضائية زد. دي. إف. الألمانية عن وزيرة الدفاع، أورسولا ليين، ترحيبها بإعلان التحالف. وقالت ليين إنه سيكون ذا فائدة قصوى، إذا انضم للدول الأخرى التي تقاتل تنظيم داعش. وأضافت أن داعش استفاد من الخلافات بين أطراف كثيرة تعارضها. وتابعت "أعتقد أن تشكيل التحالف خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح". وأضافت الفضائية أن محللين يؤكدون قدرة التحالف على كتابة نهاية التطرف.
الإيحاء بالثقة خصصت صحيفة الإنديبندنت البريطانية افتتاحيتها أمس للتعليق على تأسيس التحالف، وأوردت تصريحا لولي ولي العهد، بأن "التحالف العسكري الجديد لن يستهدف تنظيم داعش فقط". وقالت "إعلان السعودية إنشاءها تحالفا عسكريا يوحي بالثقة. فطالما اشتكت الولاياتالمتحدة من غياب وجود أي جيش إسلامي على الخطوط الأمامية لمحاربة تنظيم داعش". وأوضحت أن بعض المحللين يعتقدون بأن هذا التحالف العسكري الجديد المؤلف من 35 دولة إسلامية سيأخذ زمام المبادرة لوضع يده على أكثر الجرائم الإرهابية تطرفا في المنطقة.