أكد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، أن الحادث الإجرامي الذي نُفذ في بيت من بيوت الله في محافظة الأحساء، وقُصد به أناس يصلون ويتعبدون الله عز وجل أثناء صلاة الجمعة في مسجد الرضا، جريمة مركبة من عدة جرائم، وتدلّ على فساد الاعتقاد، وظلمة في التفكير، وسوء العمل. بث الرعب بين الآمنين أوضح المطلق، أن هذه الجريمة فيها تنفيذ لمخططات الخوارج الذين خرجوا على إمام المسلمين، وجعلوا نصب أعينهم محاربته والنيل من سمعته، وتكفيره مع جميع المتعاونين معه من العلماء ورجالات الأمن، وتنبثق عن فساد معتقد وخبث طوية، وعزم مؤكد على النيل من أمن المسلمين في المملكة، داعياً شباب الأمة الإسلامية الذين اغتروا بهذا الفكر المنحرف للعودة إلى رشدهم، وأن يسألوا العلماء المعتبرين الربانيين الذين يفهمون الكتاب والسنة. وأكد عضو هيئة كبار العلماء قيس بن محمد آل الشيخ المبارك، أن هذه جريمة شنيعة وصفحة سوداء تطبعها الجماعات الضالة على جسد الأمة الإسلامية بغية تمزيقها، مضيفاً أن مثل هذه الأعمال التخريبية الإجرامية لا معنى لها إلا قتل الناس، وبث الرعب بين الآمنين الأبرياء والنيل من أمن المملكة الذي منّه الله عز وجل عليها، فضلا عن أن هذا العمل الإجرامي فيه إساءة للإسلام بتشويه صورته التي أراد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أن تكون غرّة في جبين التاريخ. جريمة نكراء أضاف عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد تركي الخثلان، أن الحادث الإجرامي عمل منكر وجريمة بشعة مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية، التي عظمت شأن الدماء والأموال والأعراض وجعلتها كحرمة اليوم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام، مشيراً إلى أن هذا العمل يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلد وإحداث الفرقة والاختلاف بين أبنائه، ولكن هذا الحادث سوف يزيد الشعب السعودي بعون الله تعالى تماسكا واجتماعا في ظل القيادة الحكيمة لولاة الأمر وفقهم الله. وأعرب الخثلان، عن أسفه في أن هذه الجريمة نفذت في بيت من بيوت الله عز وجل من قِبل فئة ضالة اختطفهم الأعداء للنيل من الإسلام والمسلمين، ليكونوا أداة لهم في الفساد في بلاد الحرمين وقبلة المسلمين والإضرار بأمتهم ومجتمعهم، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وأهلها، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والوحدة واجتماع الكلمة، وأن يجعل تدبير كل من أراد بهذه البلاد سوءا تدميرا عليه.