فيما أدى تعمق العاصفة الثلجية "نور" أمس إلى تساقط الثلج والمطر على عدة أجزاء من شمال المملكة، واكب ذلك انخفاض حاد في درجة الحرارة، حيث بلغت الدرجة الكبرى 7 درجات، والصغرى 3 تحت الصفر. ولم تبث الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تحذيراتها من العاصفة، إلا ظهر أمس عبر رسائل نصية، تصل للهواتف المحمولة في المناطق المستهدفة. وغطت الثلوج أجزاء متوسطة من منطقة الحدود الشمالية، بعد سقوطها على الهجر والقرى القريبة من مدينة عرعر ومركز حزم الجلاميد. ورفعت إدارة الهلال الأحمر في المنطقة جاهزية فرقها، مع إمكانية استدعاء الفرق الإسعافية الإضافية وفق ما يتطلبه الموقف، تحسباً لأي طارئ. كما أعلنت إدارة تعليم الشمالية تعليق الدراسة اليوم في جميع المدارس. استعدادات وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة في المنطقة مساعد العنزي، أن غرفة العمليات تتلقى اتصال طالبي الخدمة الإسعافية على الرقم 997 على مدار 24 ساعة. من جانبها، شددت مديرية الدفاع المدني في المنطقة على ضرورة اتباع إرشادات السلامة، وعدم النزول إلى الأودية والشعاب، والابتعاد عن الأماكن الخطرة والمنزلقات، مؤكدة جاهزيتها لمباشرة أي حوادث. كما صافحت العاصفة منطقة القصيم أمس. الصفر المئوي وتوقع خبراء الطقس أن تنخفض درجات الحرارة مع بدء العاصفة الثلجية نور إلى ما دون الصفر المئوي، تصحبها رياح باردة على مناطق ومرتفعات شمال غرب المملكة. وأكدوا أن تساقط الثلوج سيكون ما بين كثيف ومتوسط على المناطق، التي يزيد ارتفاعها على 800 متر عن سطح البحر في شمال غرب السعودية، ومنها منطقة تبوك وجبل اللوز ومناطق الحدود الشمالية وطريف والقريات وغرب منطقة الجوف، فيما سيكون التساقط على الحدود الأردنية بشكل متوسط. كما توقع الخبراء أن تتراكم الثلوج بسماكة أكثر من 20 سم في مناطق جبل اللوز بتبوك، وربما تصل الثلوج إلى بعض مناطق الشمال في عرعروحائلوالجوف. وتشهد منطقة حائل أجواء باردة وصقيعا وسط توقعات بتساقط الثلوج صباح اليوم، فيما تصل قوة الموجة الباردة إلى الرياض والشرقية اليوم، وتبلغ ذروتها غدا الجمعة، وتؤدي إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة. سبب التسمية أكد الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن سبب تسمية العواصف الثلجية بأسماء نسائية، جاء من عادات أهل الشام، إطلاق المسميات على العواصف الثلجية الشتوية بقصد تمييزها، وتفادي الخلط بينها وبين غيرها في المواسم الأخرى. وأشار إلى أن تخصيص أسماء النساء على العواصف الثلجية في البلدان العربية يأتي إيمانا منهم بأن العاصفة الثلجية عادة ما تكون لطيفة كحال النساء، ويستمتع معها السكان ويتلطفون بثلوجها لاسيما في مناطق الشام وشمال المملكة.