كشف تقرير أصدرته مؤسسة أمريكية أمس تفاصيل ادعاءات بالتعرض للتعذيب يروي فيها أفغان احتجازهم في مركز اعتقال سري داخل القاعدة العسكرية الرئيسية في أفغانستان. وتضمن التقرير الصادر عن "مؤسسات المجتمع المفتوح" وهي منظمة لتقديم المنح أسسها الملياردير الليبرالي جورج سوروس، مجموعة من تهم إساءة المعاملة في ذلك السجن الأمريكي السري، وهي الإساءة التي تم بعضها خلال العام الحالي. وقال معتقلون سابقون، في التقرير إنهم تعرضوا لبرد وضوء مفرطين ولم يحصلوا على ما يكفيهم من الطعام والأغطية وحرموا من النوم وجردوا تماماً من ملابسهم بحجة الخضوع لفحوص طبية كما منعوا من ممارسة طقوسهم الدينية إلى جانب عدة شكاوى أخرى. ومن جانبها، نفت باميلا كونز، الناطقة باسم اللجنة العسكرية التي تشرف على المعتقلات في أفغانستان، وجود أي سجون خفية. وقالت إن "جميع مراكز الاعتقال ملزمة بذات المعايير السلوكية الصارمة" مشيرة إلى أن "مواقع بعض مراكز الفحص مصنفة، وتم إبلاغ كل من الحكومة الأفغانية والصليب الأحمر بهذه المواقع". وأضافت كونز قائلة إن "وزارة الدفاع لم تستخدم أي سجون سرية". وقالت إن "جميع مواقع الاحتجاز التي تنتمي إلينا تتفق مع القانون الدولي وسياسة وزارة الدفاع الأمريكية بما في ذلك المادة الثالثة المشتركة لاتفاقيات جنيف، وقانون معاملة المحتجزين، وتعليمات وزارة الدفاع حول المعتقلين ودليل الجيش الميداني".