احتل السعوديون المرتبة الأولى على مستوى دول الخليج من حيث سفرهم إلى الأردن لعلاج السمنة بكافة الوسائل العلاجية المستخدمة مثل التغذية وقص المعدة أو ربطها. وصرح مدير جمعية المستشفيات الأردنية الدكتور زهير أبو فارس ل"الوطن" أمس أن القطريين كانوا الأكثر إقبالا على هذا العلاج في السابق، إلا أنه ومع انتشار العلاج بشكل أوسع أخيرا، أخذ السعوديون المرتبة الأولى على مستوى الخليج في الإقبال على العلاج في العاصمة الأردنيةعمان وحل بعدهم القطريون. وأكد أبو فارس أن من ضمن العوامل التي تجعل الخليجيين بصفة عامة يأتون إلى الأردن من أجل العلاج قلة التكاليف المادية، إضافة إلى المهنية والحرفية في المنشآت الصحية التي تقدم الخدمات العلاجية، خاصة فيما يتعلق بالسمنة. سياحة علاجية يكشف رئيس جمعية المستشفيات الخاصة في الأردن الدكتور فوزي الحموري أن هناك 10% من السعوديين يأتون بغرض السياحة العلاجية، وقدر عدد المرضى الذين يأتون إلى الأردن سنويا ب250 ألفا، نسبة السعوديين منهم تتراوح بين 10 و12%. وحول عمليات تكميم المعدة، قال الحموري إن المرضى يخضعون لهذه العمليات في مستشفيات الأردن وهم ينتمون إلى 63 دولة، والنسبة الأكبر من هؤلاء قادمون من دول الخليج. وأضاف أن هذا النوع من العمليات يعد الحل الأخير بالنسبة للمرضى الذي يعانون السمنة المفرطة، مشيرا إلى أن عملية التكميم كأي عملية لها مضاعفات وآثار جانبية. وأكد أن هناك بروتوكولات علاجية متفق عليها لتحديد الحالات التي تحتاج لهذا النوع من الجراحة، وليس كل مريض بالسمنة يمكنه القيام بها. إحصاءات مخيفة يقول الدكتور الحموري إن السمنة وباء أكثر من كونها مرضا بسبب سرعة انتشارها، الأمر الذي أجبر منظمة الصحة العالمية على أن تتعامل مع هذا المرض على اعتبار أنه وباء. وكانت المملكة قد حلت في المرتبة السابعة عالميا في الإصابة بأمراض السكري والسمنة، والثالثة عالميا بحسب آخر إحصاءات المنظمة التي كشفت أيضا أن السعودية وقطر والكويت هي من أعلى الدول التي توجد فيها نسب عالية من السمنة، فيما كشفت دراسة أجراها كرسي أبحاث السمنة في جامعة الملك سعود أخيرا أن ثلاثة أرباع المجتمع السعودي مصابون بالسمنة "70% رجال و75% نساء" وأن أكثر من 80% من مرضى السكري من النوع الثاني لهم علاقة بالسمنة. مرضى التوحد تتكفل حكومة خادم الحرمين الشريفين بتكاليف دراسة 600 طفل وطفلة سعوديين يعانون من التوحد في مراكز التربية الخاصة في الأردن، بتكاليف تقدر ب 117 مليونا و500 ألف ريال سنويا. وأكد الملحق الثقافي السعودي بالعاصمة الأردنيةعمان بالإنابة راشد النابت ل"الوطن" أن نسبة انتشار التوحد في العالم 1 بين كل 88 طفلا، أما في المملكة فيقدر عدد اضطراب التوحد ب250 ألف طفل. وأشار إلى أن وزارة التعليم هي الجهة المسؤولة عن ابتعاثهم، مبينا أن عدد الطلاب السعوديين المبتعثين الذين يدرسون في مراكز التربية الخاصة في الأردن من ذوي التوحد والمبتعثين على حساب وزارة التعليم هو 600 طالب وطالبة، منهم من لديه توحد ومنهم من يعاني توحدا وإعاقة أخرى. وعن التكلفة الكلية للطلاب الدارسين في مراكز التربية الخاصة بالأردن ممن يعانون اضطراب التوحد، فقد أكد النابت أن التكلفة السنوية لكل طالب تقدر ب37020 دينارا أردنيا، أي ما يعادل 195.835 ريالا سعوديا.