تمكنت القوات الموالية للشرعية في محافظة شبوة من إحباط تهريب كميات ضخمة من المشتقات البترولية كانت ميليشيات التمرد الحوثي تحاول تهريبها، بعد وصولها عبر سفن مشبوهة إلى سواحل بئر علي، بلحاف، الخبية، في محافظة شبوة. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن مدفعية اللواء 21 ميكا، التي قامت خلال الأيام الماضية بدك مواقع ميليشيا التمرد الحوثي والمخلوع، علي عبدالله صالح في مديرية بيحان يحتجزون منذ فجر أمس أكثر من 30 قاطرة محملة بمادة الديزل، كانت تحاول التوجه إلى مواقع الميليشيا في مديرية بيحان، مضيفة أن جنود اللواء استطاعوا خلال الفترة الماضية قطع كل خطوط الإمداد على عناصر التمرد في المنطقة، مما جعلها تعيش حالة من التخبط الكبير، جراء التقدم الكبير لوحدات اللواء. حزم المقاومة أضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن قافلة القاطرات لم تكن متجهة إلى العاصمة صنعاء، وإنما حاولت الوصول إلى جبهات الانقلابيين ببيحان، التي تعاني منذ فترة من انقطاع الإمدادات، بسبب الرقابة المشددة التي تمارسها المقاومة الشعبية، وتدقيقها في كل السيارات والشاحنات التي تعبر للمنطقة، مما دفع الانقلابيين في تلك المديرية إلى التفكير في الانسحاب، بعد أن باتوا مهددين بالموت. وقال المركز في بيان "سائقو القاطرات حاولوا خداع نقطة التفتيش التي استوقفتهم، ورفض بعضهم التوقف، وحاول المرور رغما عن التحذيرات التي أطلقها عناصر النقطة، ولم تجد الأخيرة وسيلة سوى إطلاق النار على إطارات إحدى السيارات لإيقافها بالقوة، كما اعتقلوا سائقها ومن كانوا معه، وهذا التصرف الحازم أرغم سائقي بقية الشاحنات على الانصياع للتعليمات، بعد أن تأكدوا من عدم جدوى رفض التعليمات". واختتم المركز بالقول "حاولت مجموعة من المسلحين التابعين لميليشيات التمرد فك الحصار عن الشاحنات المضبوطة، ودخلوا في مواجهات مع عناصر النقطة الأمنية، إلا أن الثوار تمكنوا من صد الهجوم وأرغموا المهاجمين على التراجع، بعد أن قتلوا 12 منهم وأصابوا تسعة وأسروا أربعة. تشديد الرقابة كانت تحذيرات كثيرة قد أطلقت خلال الفترة الماضية، من مغبة إهمال مراقبة سواحل محافظة شبوة، التي باتت مصدرا رئيسيا لعمليات تهريب المشتقات النفطية والأسلحة، لاسيما بعد سيطرة الشرعية على ميناء ميدي، بمحافظة الحديدة. كما نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية صورا أوضحت ناقلات وسفنا ترسو في ميناء بئر علي، لتهريب وقود وأسلحة لجماعة الحوثيين. كما أعلنت السلطة المحلية أنها رفعت شكوى بهذا الخصوص إلى رئاسة الجمهورية، شرحت فيها الوضع في سواحل المحافظة على البحر العربي، مما دفع الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عقد اجتماع، الأسبوع الماضي، مع السلطة المحلية في القصر الجمهوري بمعاشيق عدن، كذلك أصدر هادي قرارا بدعم نقاط التفتيش في المحافظة، لتشديد عمليات المراقبة، وهو ما أسفر، بحسب ناشطين عن توقيف الشاحنات التي كانت تحاول إمداد الانقلابيين بالسلاح والمشتقات النفطية.