شكك المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، بامتلاك نظام الأسد مقومات المفاوض، وقال "كيف يمكن التفاوض مع نظام فاقد للسيادة ولا يسيطر إلا على 18 % من الأراضي السورية؟ ولا تشمل سيطرته أية محافظة بكاملها، سوى محافظة طرطوس". وأكّد حجاب في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن النظام فقد السيطرة على جميع الطرق التي تصل سورية بدول الجوار، ومعظم المعابر الحدودية خارج سيطرته، موضحا أن سيطرة قوات الأسد تقتصر حاليا على 8 % من حقول النفط والغاز في سورية، وتسيطر قوى أخرى على بقية الحقول، فهل يمكن التفاوض مع نظام لا يملك السيادة على موارده؟ وكان حجاب، قد اعتبر مؤخرا أن الوقت غير مناسب للشروع في أي عملية تفاوضية بشأن سورية، في ظل تصعيد القصف الممنهج من طرف النظام وحلفائه. العدوان الروسي واصلت قوات نظام بشار الأسد المدعومة بقوات إيرانية وميليشيات طائفية ودعم جوي روسي، هجومها العنيف على مدينة الشيخ مسكين الإستراتيجية بريف درعا، وقصفها للمدينة الخالية من تنظيم داعش بمئات قذائف الهاون والصواريخ والبراميل المتفجرة. وأوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أنه بعد أسابيع من الحشد، أطلقت قوات النظام، بدعم من طائرات الاحتلال الروسي الإيراني، هجمة شرسة تستهدف مدينة الشيخ مسكين بريف درعا في مسعى لاحتلالها. وجدّد الائتلاف إدانته للعدوان الروسي على سورية، وشراكة موسكو الكاملة في جرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري، مشيراً على وجه الخصوص إلى الاستهداف المركز للمدنيين، في خرق قرار مجلس الأمن رقم 2254، الداعي إلى الوقف الفوري لأي هجمات ضد المدنيين، وإلى الغارات الروسية المستمرة التي تقدم الدعم الجوي للنظام، في حربه ضد الشعب السوري وفصائل الجيش الحر. وأشار الائتلاف إلى أن ما تفعله روسيا يؤكد من جديدة حقيقة دورها واستراتيجيتها لدعم نظام الأسد في حربه على الشعب السوري والجيش الحر، وأن الحرب على الإرهاب هي آخر ما تخطط له موسكو.
استهداف ريف اللاذقية أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، أمس، في محيط قرية برج القصب بريف اللاذقية الشمالي، وسط معلومات أولية عن تقدم الثوار في المنطقة. وقال مراقبون إن غاية النظام وروسيا من السيطرة على ريف اللاذقية، هي التأسيس لإقامة دولة علوية بالساحل السوري، وتشمل جغرافية الدولة العلوية المزمعة كل الجبال الساحلية، وصولا إلى مشارف سهل الغاب وجسر الشغور شرقا. ولفت مراقبون إلى أن روسيا تعمل على تنفيذ خطة لإقامة سورية الحليفة، وتمتد من دمشق إلى حمص وحماة، وصولا إلى الحدود التركية، وتكون بإشراف مباشر وحماية كاملة من روسيا، التي أنشأت خلال الفترة الماضية ثلاث قواعد عسكرية في كل من طرطوس وحميميم وصلنفة. وفي السياق نفسi، قال ناشطون إن النظام وروسيا يسعيان حاليا إلى تهجير سكان المنطقة، حيث يرون أن ذلك يسهّل عليهما اقتحامها والسيطرة عليها، ليتم فيما بعد إسكان الموالين للنظام فيها وضمها لدولة الساحل، مشيرين إلى أن النظام وحلفائه في سبيل تحقيق هذا الهدف لم يتوانوا عن ارتكاب المجازر، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا في قصف المدنيين، كما لم يتورعوا عن قصف المنشآت التعليمية والمشافي الميدانية وقتل التلاميذ والمرضى فيها.