اعتمد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة الرئيسية لتنمية قطاع الشباب في المنطقة، الأمير خالد الفيصل، هيكلة ومبادرات ومشاريع وفعاليات الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب للعام الحالي. وثمّن أمير مكةالمكرمة خلال اجتماع عقد في مكتبه أخيرا، بالأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة المنطقة، جهود الأمانة التي تعمل على تطبيق خطة إشراك الشباب في برامج ومبادرات إمارة المنطقة، المتضمنة فعاليات وبرامج وحملات التوعوية، إضافة إلى جمعية شباب مكة للعمل التطوعي، ولجنة رواد الأعمال. حالة إبداع وصف الأمير خالد الفيصل ما تحقق على صعيد برامج الشباب في المنطقة خلال الدورات السابقة بأنه حالة إبداع، إذ إنها استطاعت أن تحقق النجاح عبر الفعاليات والأنشطة، مع الأخذ في الاعتبار التقيد بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومراعاة القيم الوطنية والمبادئ الاجتماعية. ولفت إلى أن إيجاد أمانة تختص بالشباب ذات استقلالية فكرية وعملية مهمتها البحث عن المشكلات ودراسة الحلول ومن ثم تبنيها، مكّن من الخروج بأفكار غير تقليدية تميزت بالتفرد والابتكار وقابلة للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع. في السياق ذاته، أصدر أمير مكةالمكرمة قرارا بتوحيد وتنظيم كل ما يتعلق بقطاع الشباب، تحت مظلة إمارة المنطقة ممثلة بالأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب.
تنمية الوطن قدّم الأمين العام للأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب الدكتور خالد الحارثي، خلال الاجتماع الذي حضره مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة المشرف على وكالة الإمارة المساعدة للتنمية الدكتور هشام الفالح، عرضا عن برامج الشباب في المنطقة، مؤكدا حرص الأمانة على تحقيق رؤية القيادة في تبني مسألة إشراك الشباب والفتيات في تنمية الوطن، وتحقيق تطلعات أمير مكةالمكرمة وتوجيهاته في دعم وتعزيز دور الشباب في تنمية المنطقة. وأوضح الحارثي خلال العرض أن الأمانة العامة حرصت على العمل بشكل مؤسسي وعبر دراسة احتياجات الفئة المستهدفة وهم الشباب والفتيات، من خلال ثماني ورش عمل واستبانات إلكترونية، إذ تمت الاستفادة من مخرجات الملتقيات السابقة، التي نفذتها وأشرفت عليها إمارة المنطقة في ترتيب أولويات وأهداف الأمانة العامة".
ثقافة الاعتدال لفت الحارثي إلى أن الأمانة العامة ركزت على تبني ملف تعزز الولاء للدين والانتماء للوطن، إضافة إلى نشر ثقافة الاعتدال، من أجل تحصين الشباب والشابات من الفكر المتطرف، خلافا لتعزير الوحدة الوطنية عبر التكاتف بين الشرائح والطوائف كافة. وأشار إلى أن الأمانة العامة تعمل على روح المبادرة والريادة، عبر البرامج التوعوية والدورات المتخصصة، للمساهمة في تحقيق استراتيجية إمارة المنطقة في تطوير المكان وبناء الإنسان. وبحسب العرض فقد بدأت الأمانة العامة في عقد ورش عمل مع الجهات المشاركة وآلية لبحث آلية دعم فرق أصدقاء تنمية قطاع الشباب في المحافظات وتذليل العوائق التي تواجههم وتم اعتماد العديد من المسابقات التي تحفز الإبداع والابتكار وتحقق مشاركة شبابيه في تنمية المنطقة كمسابقة احترام النظام وأفضل دراسة جدوى اقتصادية وأفضل مبادرة لعمل تطوعي، إضافة إلى اعتماد خطة لنشر الرسائل التوعوية التي تتبناها تنمية قطاع الشباب والسعي لتحقيقها في الجامعات من خلال اللوحات الإعلانية الداخلية بالجامعات والطرق والشاشات والمواقع الإلكترونية ذات الصلة.
إيجابية التفكير بيّن العرض أن فعاليات الشباب في المنطقة تعتبر مشروعا تنمويا توعويا تنافسيا هادفا إلى بناء جيل مساهم في تحقيق التنمية، والمشاركة في بناء إنسان منطقة مكةالمكرمة، وذلك من خلال تجسيد شعار "إيجابية التفكير وصدق العمل"، بعد أن شهد عامه الأول مطلع 1432 مشاركة شباب المنطقة في فعاليات أدبية ورياضية ومجتمعية، تهدف إلى تنمية وتطوير الوعي لدى شباب منطقة مكة المكرّمة ومحافظاتها ال17 جميعا، لمنحهم فرصة لإبراز مواهبهم في ظل العمل على تطوير منطقة مكةالمكرمة في المجالات كافة. وتتمثل أهداف تنمية قطاع الشباب في: نشر ثقافة التفاؤل بين فئة الشباب تحقيقا لرؤية الأمير خالد الفيصل، الداعية للتفاؤل ونبذ الإحباط، ومعرفة القدرات والإمكانات لدى الشباب من الجنسين وتوظيفها التوظيف الأمثل، ومساعدة المميزين من الشباب والأخذ بيدهم في مسيرتهم، وإنشاء الحاضنات الشبابية، واستثمار وقت الشباب في المفيد والنافع.