في خطوة بدت مفاجئة في توقيتها الذي سبق بساعات قليلة مواجهة فريقيهما مساء أمس، في نصف نهائي كأس ولي العهد، أوقف رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم، خالد البابطين، لاعب الاتحاد أحمد عسيري ونظيره في الأهلي محمد أمان، استنادا إلى مقطعي فيديو تداولهما الوسط الرياضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنا الخروج عن السلوك الرياضي، سواء باستخدام عبارة تهديد بالنسبة للأول خلال الأيام القليلة الماضية، أو بالإساءة إلى المنافس لفظيا بالنسبة للثاني، قبل مواجهة الفريقين الأخيرة في دوري عبداللطيف جميل. تقاعس وأكد البابطين ل"الوطن"، إصدار قرار إيقاف اللاعبين، مبينا "أبلغت الأمانة العامة في اتحاد القدم بذلك، وبدورها يجب أن تبلغ الناديين، إلا أنها تقاعست في عملها، ولم تبعث بخطاب إلى الناديين يفيدهما بقرار الإيقاف"، مضيفا "لجنة الانضباط اتخذت قرارا صحيحا، وفي وقت مناسب، وسواء تقاعست الأمانة العامة في أداء عملها عن عمد أو غير عمد، فإن القرار يعدّ صادرا، ويجب تنفيذه من الناديين، حتى وإن لم يبلغا به، لأنه تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام". وحول موقفهم من عدم التزام الناديين بقرار إيقاف لاعبيهما، قال: "في حال تجاوز القرار فإن الأمر سيدرس من لجنة الانضباط بعد المباراة لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهما"، نافيا تقديمه استقالته في حال مشاركة اللاعبين في المباراة، وقال "لم أصرح بذلك بتاتا"، مستطردا "هذا القرار من شأن لجنة الانضباط، وليس من اختصاص الأمانة العامة".
لجوء للمحكمة وعما تردد عن رغبة الاتحاد السعودي لكرة القدم في إعفائه من منصبه، أبان البابطين "بلغني ذلك، ولا يهمني إعفائي من منصبي، فكل ما أصبو إليه هو نجاح اللجنة، بذلت جهودا كبيرة وطاقة إيجابية وقوة لاتخاذ الصائب، واستطعت أن أعمل على التنظيم الجيد وتغيير الثقافات، أما في حال تمت الإقالة، فأرى أن هذا العمل كان أمانة وابتُليت به ثم أُعفيت"، كاشفا أن قرار الإعفاء لو اتخذ سيكون مجحفا بالتأكيد، لافتا إلى أنه سيلجأ إلى رفع شكوى ضد اتحاد القدم في المحكمة الأوروبية المختصة. وكان البابطين أطلق أمس عدة تغريدات عبر حسابه الشخصي في "تويتر"، جاء فيها "تحديد مدة الإيقاف سيتم في وقت لاحق"، مبينا أن "اللجنة لن تتراجع عن مبدأ الشفافية، ولن تتقاعس عن القيام بمسؤولياتها"، وذكر في آخر تغريداته "تم إبلاغ أمانة اتحاد الكرة بخصوص القرارين في وقت مناسب، حسبما أفهمتني سكرتارية اللجنة".