كشف مصدر في المقاومة الشعبية في محافظة تعز، أن كثيرا من مقاتلي ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، الذين وقعوا في أيدي الثوار أثناء المواجهات التي دارت اليومين الماضيين كانوا يعانون من أمراض مزمنة، وأنهم اكتشفوا إصابة ثمانية منهم بمرض السل، مشيرا إلى أنه جرى عزلهم والاحتفاظ بهم في أماكن معزولة عن بقية الأسرى، حتى لا يتسببوا في إصابة الثوار أو بقية الأسرى. وأضاف أن قائد المقاومة حمود المخلافي أصدر توجيهات فورية بحسن معاملة أولئك المرضى، وتوفير ما يحتاجون إليه من غذاء ودواء، وأضاف المصدر أن المشكلة التي تواجههم في الوقت الحالي هي توفير العلاجات اللازمة، بسبب انعدام غالبية الأدوية والمعينات الطبية، بسبب تعنت الحوثيين، ورفضهم السماح بإدخال الأدوية للمدينة التي تعاني من الحصار منذ أشهر عدة. وتابع "لا مشكلة في توفير الغذاء لهم، فيمكننا أن نتقاسم معهم ما نحصل عليه، ولكن تبقى المشكلة الأساسية في توفير العلاج، لأن غالبية المستشفيات توقفت عن العمل، والبقية التي لا زالت تكافح لأجل الاستمرار لا يوجد بها أدوية كافية، ومعظم الموجود على وشك النفاذ". انعدام الأدوية أشار المصدر إلى أن غالبية الأسرى اشتكوا من انعدام الأغذية داخل معسكرات الانقلابيين، وأكدوا أن قطع الإمدادات بواسطة الثوار في المحافظات المجاورة أدى إلى نقص كميات الغذاء التي كانت ترد إليهم من صنعاء. وكشفوا أن هناك تمييزا كبيرا تمارسه الميليشيات الانقلابية في توزيع الأغذية، فبينما يحظى القادة وأبناء العائلات المرموقة بمعاملة من نوع خاص، ويحصلون على كميات وافرة من الأغذية، رغم أنهم لا يشاركون فعليا في القتال، ويكونون في الصفوف الخلفية، فإن غالبية المقاتلين يعانون شح الغذاء. وهذا هو السبب الذي جعلهم يشعرون بالسخط من الميليشيات، وتولدت لديهم بالتالي الرغبة في الاستسلام لدى الثوار. وأضافوا أن مئات المقاتلين باتوا يتحينون الفرص لتسليم أنفسهم لعناصر المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، وذلك بسبب الضربات الموجعة التي تلقوها خلال الأيام الماضية.
اشتباكات عنيفة أكدت مصادر ميدانية أن 42 من مسلحي الميليشيات المتمردة لقوا حتفهم، وأصيب 38 آخرون خلال المواجهات التي دارت اليومين الماضيين، بمدينة تعز، فيما استشهد أربعة من الثوار وأصيب ستة آخرون. وقال المركز الإعلامي للمقاومة: إن الميليشيات الانقلابية شددت من حصارها للمدينة ولجؤوا إلى القوة لمنع الأهالي من المرور من المنفذ الغربي، وهو ما أجبر بعض السكان على المغامرة بسلوك الطرق الجبلية الوعرة. وأضاف المركز أن عناصر الميليشيات واصلوا قصفهم العشوائي للأحياء السكنية، حيث أطلقوا بالأمس أربعة صواريخ كاتيوشا على أحياء ثعبات والضباب ودوبلكس، كما قصفوا مدينة التربة جنوب تعز التي توجد فيها معسكرات استقبال مجندين جدد للجيش الوطني والمقاومة الشعبية. مما تسبب في إصابة ستة مدنيين، بينهم طفل وامرأتان بجروح.