انتقد موظفون في قطاعات حكومية توسع إدارات التعليم في تعليق الدراسة بداعي تقلبات الطقس، ومع أول رشة مطر أو موجة غبار، واستفادة منسوبي الوزارة من تعطيل الدراسة، وطالبوا بقصر التعليق على الطلاب والطالبات فقط دون المعلمين الذين هم من موظفي الدولة الملزمين بالدوام بصرف النظر عن الظروف الجوية من غبار أو أمطار. مطالب بالمساواة قال عوض العتيبي -موظف في وزارة الصحة- إن تعليق الدراسة يعني منح المعلمين والمعلمات إجازة، ونحن كموظفين نعلم أنه لا يحق لهم التغيب عن العمل كحالنا إلا بإجازة اضطرارية أو مرضية، وتساءل: كيف يمكن أن يسمح لبعض موظفي الدولة بالتغيب عن عملهم بمجرد أن تتلبد السماء بالغيوم، بينما يحاسب نظراؤهم على الغياب مهما كانت الظروف؟. وطالب فايز الشهري -موظف في وزارة الشؤون البلدية- بأن تقتصر إجازات تعليق الدراسة على الطلاب بصفتهم الشريحة التي ربما تتضرر من الظروف المناخية دون المعلمين الذين هم من موظفي الدولة ويتقاضون رواتب على جميع أيام الشهر، وليس لهم استثناء وإعفاء من الدوام بحجة سوء الأحوال الجوية. 5 أيام إجازة أكد مصدر في وزارة الخدمة المدنية ل"الوطن"، أن لائحة إجازات الموظفين لا يوجد فيها تعليق الدوام، وهي محددة وفق تنظيمات معينة. وقدر مراقبون متوسط الإجازات التي حصل عليها المعلمون في بعض مناطق المملكة منذ بداية العام الدراسي الحالي في ذي القعدة الماضي تحت بند تعليق الدراسة ب5 أيام، وقال المراقبون إن ما منحته بعض إدارات التعليم لمعلميها من إجازات خلال الأشهر الأربعة الماضية يوازي إجازة موظف الدولة الاضطرارية لعام، إذ إن النظام لا يسمح لموظف الدولة إلا ب5 أيام اضطراري خلال العام. دليل إجراءات قال مصدر في وزارة التعليم ل"الوطن"، إن الوزارة أصدرت دليل إجراءات تعليق الدراسة وآلية البلاغات، والذي ينص على أن تتولى حماية الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عند وجود حالة جوية غير مستقرة إبلاغ مركز القيادة والسيطرة بالمديرية العامة للدفاع المدني ووزارة التعليم، ثم يتم إرسال رسائل sms إلى مديري التعليم في المناطق والمحافظات المشمولة بالحالة، ويقوم مديرو التعليم بالتواصل مع مركز التحليل والتوقعات لمزيد من الإيضاح حيال الحالة، مع أهمية الرجوع إلى مديرية الدفاع المدني في المنطقة للتأكد من خطورة الحالة، ثم اتخاذ القرار الذي يراه مديرو التعليم مناسبا وفق توجيهات الحاكم الإداري أو من يفوضه، ثم يقوم مديرو التعليم بالتواصل مع مديري المدارس خلال وسيلة مناسبة، ويتم إلزام مديري المدارس بإيجاد وسيلة اتصال سريعة مع أولياء الأمور لإبلاغهم بالحالة وضرورة حضورهم في أسرع وقت لنقل أبنائهم.