ودّعت منطقة نجران أمس، المواطن حمد علي آل هتيلة، أحد الذين استشهدوا بعد سقوط مقذوفات الحوثيين وفلول المخلوع صالح، التي طالت - أول من أمس - عددا من الأحياء في منطقة نجران، ومنها حي القابل، بينما كان الشهيد يهم بأداء صلاة المغرب. وأوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة، المقدم علي آل جرمان، في تصريح إلى "الوطن" أنه إلحاقا لبيان الدفاع المدني عن سقوط مقذوفات حوثية على نجران وإصابة مواطن ووفاة مقيمين، فقد توفي متأثرا بجراحه المواطن حمد علي آل هتيلة، أثناء إجراء عملية جراحية له. وشيع جمع غفير من المواطنين، جثمان الشهيد إلى مقبرة الشبهان. وقال أحد أقارب الشهيد في تصريحات إلى "الوطن" إنه كان بجوار المكان الذي سقطت فيه القذيفة الأولى على العمالة الهندية مساء أول من أمس، وكونه رجل أمن ملتزما بشرف وأمانة المهنة، فقد رغب في إنقاذ المقيمين ونقلهم إلى المستشفى، إلا أن المقذوف الثاني كان أسرع منه، حيث أصابته شظية في البطن والقدم، وكانت إصابات بالغة، أدخل على إثرها لإجراء عملية بمستشفى نجران العام، إلا أنه انتقل منتصف ليل أول من أمس إلى رحمة الله، بعد تدهور حالته الصحية. ويحمل الشهيد رتبة عريف، ويعمل في شرطة منطقة نجران، وهو متزوج ولديه من الأبناء ثلاثة.