أكد وكيل وزارة الصحة للمختبرات وبنوك الدم، الدكتور إبراهيم العمر، أن مراكز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية أجرت العام الماضي مليونين و361 ألفا و780 اختبارا في مختبراتها. جاء ذلك، خلال افتتاحه الدورة التدريبية وورشة العمل الثانية بعنوان "التوجهات الجديدة في التعامل مع حالات التسمم"، التي نظمتها الإدارة العامة لمراكز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية، بالتعاون مدينة الملك سعود الطبية، وتستمر ثلاثة أيام، وذلك في مدينة الملك سعود الطبية بالرياض. خدمات علاجية أضاف الدكتور العمر أن الإدارة العامة لمراكز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية قامت بتفعيل كثير من الخدمات العلاجية المهمة، منها خدمة تلقي الاتصالات الهاتفية والاستشارات الطارئة لحالات التسمم على مدار الساعة، والمرتبطة برقم مركز الطوارئ "937" والرقم المجاني الخاص بمراكز مراقبة السموم "8004428800"، إذ يتم الإشراف على الاتصال من المختصين في مجال السموم الإكلينيكية من أطباء وصيادلة في الإدارة العامة لمراكز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية، ومراكز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية لتشمل الخدمة جميع أنحاء المملكة.
الطواقم الطبية قال الدكتور العمر، إن هذا المحفل العلمي الذي تقيمه الوكالة للمرة الثانية يأتي إيمانا منا بأهمية هذا المجال ومتابعة مستجداته وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة، عبر الاهتمام بالعنصر البشري من أطباء ومختصين، وذلك نظرا للحاجة الملحة إلى تطوير وتدريب مختلف الطواقم الطبية باختلاف تخصصاتها وفي كل القطاعات الصحية، والعمل على رفع مستوى الجاهزية لأطباء الطوارئ والخدمات الإسعافية في التعامل مع حالات التسمم، الأمر الذي سيقلل المضاعفات والوفيات الناجمة عن التسمم. وفيما يتعلق بمجال التدريب، أوضح أنه تم البدء بتدريب طلبة الجامعات في برنامج السموم الإكلينيكية، وهو أول برنامج تدريبي في هذا التخصص بالمملكة، وذلك لتعزيز مفهوم الشراكة بين القطاعات التعليمية والخدمية، إذ تم الانتهاء من تدريب الدفعة الثانية من طالبات كلية الصيدلة "تخصص صيدلي دكتور"، لمرحلة البكالوريوس والماجستير في جامعة الأميرة نورة على هذا البرنامج، كما يتم تدريب مجموعة أخرى من الطلاب والطالبات لبعض الجامعات الحكومية والأهلية، مشيرا إلى أن البرنامج التدريبي يشمل محاضرات نظرية في علم السموم، وكذلك التدريب العملي، إذ يتم استخدام جهاز المحاكاة. خطط مستقبلية أشار إلى أن الخطط المستقبلية تشمل إنشاء المركز الوطني لمعلومات الأدوية والسموم، والتوسع في الخدمة التحليلية لتشمل الكشف عن المنشطات الرياضية، والسموم البيئية والمهنية، إضافة إلى افتتاح كثير من مراكز مراقبة السموم في بعض المناطق والمحافظات، وتبني إعداد واعتماد البورد السعودي في مجال السموم، وإنشاء المعامل الافتراضية لمعايرة الأدوية العلاجية ذات التحكم عن بعد للاستشارات الطبية التخصصية.