افتتح وكيل وزارة الصحة للمختبرات وبنوك الدم الدكتور إبراهيم العمر أمس، الدورة التدريبية وورشة العمل بعنوان " التوجهات الجديدة في التعامل مع حالات التسمم"، بتنظيم من الإدارة العامة لمراكز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية، بالتعاون مع مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل في الرياض. وأوضح الدكتور العمر أن الدورة التي تستمر 5 أيام، تأتي في إطار تدريب وتطوير الطاقم الطبي باختلاف تخصصاته في القطاعات الصحية كافة، ورفع مستوى الجاهزية لأطباء الطوارئ والإسعاف للتعامل مع حالات التسمم، وفق ما هو جديد من التطورات الحديثة في علوم السموم الطبية. وأضاف أن المختبرات أصبحت ركناً أساسياً لأي منشأة صحية أو طبية في العمل العلاجي, مشيراً أنهم في الوكالة يعملون حسب إستراتيجية وخطط قصيرة وبعيدة المدى، لرفع مستوى الأداء واستقطاب آخر ما توصل إليه العلم والتقنية في هذا المجال. وأكد العمر أن العمل وفق 3 محاور، هي تطوير البنية التحتية من أجهزة وتجهيزات، والاستفادة القصوى من التقنية لتسهيل وتسريع أداء المختبرات, والمحور الثاني هو الاهتمام بالقوى العاملة ورفع كفائتهم من خلال التدريب والتطوير وحتى ابتعاثهم لأنهم يعون أهمية ذلك لتحسين وتطوير الخدمة العلاجية، والمحور الأخير لا يقل أهمية عن سابقيه وهي إعادة النظر وتطوير إجراءات العمل في المختبرات والمراكز لأنها هي أساس العمل والتطوير ورفع الكفاءة. من جهته أوضح مدير مراكز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية الدكتور رائد الخيال، أن الدورة تأتي ضمن خطط وزارة الصحة لرفع كفاءة العاملين بالقطاع الصحي، وإيمانًا بدورها الرائد والمهم في تحسين الخدمة العلاجية المقدمة للمرضى بالمملكة. وأشار إلى أن الدورة تتضمن لأول مرة التدريب على جهاز المحاكاة الطبية الجيل الثالث, حيث سيتم برمجة حالات التسمم الإكلينيكي بحيث تظهر جميع أعراض التسمم لكل حالة, حتى يستطيع المتدرب الكشف عن العلامات المرضية لكل حالة مع ربطها بأفضل الطرق العلاجية لمثل هذه الحالات. ولفت أن معظم المراكز العالمية المتخصصة بعلاج حالات التسمم تستخدم مثل هذه التقنية في التدريب وذلك لندرة الحالات وصعوبة التدريب الإكلينيكي عليها، مبيناً أن الأهداف النوعية للنشاط التدريبي تكمن في استعراض العوامل التي تؤثر في خطورة بعض المواد السامة, واكتساب المهارات العملية في كيفية التعامل الأولي مع حالات التسمم، والإلمام بالطرق المختلفة للتشخيص الدقيق لحالات التسمم، ولاكتساب المهارات اللازمة للعلاج الفعال لحالات التسمم، والقدرة على تحديد طرق التخلص الأمثل من السموم بالجسم، والتعرف على الجديد في علاج السموم. وبيَّن الخيال أن القدرات المتوقع اكتسابها بنهاية النشاط التدريبي تتمثل في التعامل الأولي الجيد مع حالات السموم، والتشخيص الدقيق لحالات السموم, وعلاج حالات السموم المختلفة, وطرق التخلص من السموم بالجسم، إضافة إلى معرفة الجديد في علاج السموم.