أكد خبراء عسكريون وسياسيون أن الهدف من إنشاء التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه المملكة، هو نقل المعركة من داخل الدول الإسلامية إلى عقر دار المنظمات الإرهابية، والقضاء عليها، وقالوا في تصريحات إلى "الوطن"، إن التحالف يسعى أيضا إلى صياغة وتعريف الإرهاب لكل دولة. قيادة مستحقة توقع الخبير العسكري إبراهيم آل مرعي، أن إعلان هذا التحالف هو تمهيد لتدخل بري بقوات خاصة في سورية، بما يسهم في تهيئة الأرضية المناسبة للمفاوضات السياسية، داعيا الدول الكبرى أن تتدخل لإجبار إيران على سحب قواتها والميليشيات التابعة لها، مشيرا إلى أن المملكة هي قبلة المسلمين ومن الطبيعي أن يكون التحالف عاصمته الرياض، التي أثبتت للعالم أجمع بأنها قادرة على قيادة التحالف الإسلامي من خلال قيادتها للتحالف العربي لتحرير اليمن. وأضاف أن الدول المشاركة في التحالف تتفق على أهمية محاربة الإرهاب، وسيسمح للدول المشاركة في صياغة وتعريف الإرهاب لكل دولة، مؤكدا بأن وجود 35 دولة دليل على أن العالم الإسلامي بريء من التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تستخدم الإسلام لتنفيذ أجندتها. التوقيت المناسب أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز، وحيد حمزة، أن الإعلان عن التحالف الإسلامي، جاء في وقت مناسب تماما، وذلك بعد أن تفاقمت حدة ونسبة مخاطر تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن داعش والقاعدة هما وجهان لعملة واحدة، ويمثلان خطورة كبيرة على العالم الإسلامي. وأكد حمزة أن السبب في عدم انضمام بعض الدول الإسلامية إلى التحالف ربما يكون ماديا أو عسكريا، فضلا عن أن بعض الدول لديها إجراءات داخلية قبل الإعلان عن الانضمام للتحالف، مؤكدا أن عدد دول التحالف سيزداد مستقبلا بما يضاعف من قوته وفاعليته.