قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية والكاتب أحمد الجبير إن انطلاق تحالف سعودي إسلامي عربي سيمنع التدخلات الأجنبية في المنطقة مستقبلا، ويمنح الدول الإسلامية نقلة نوعية في التنسيق فيما بينها وضبط الأمن وتبادل المعلومات الاستخباراتية للقضاء على أي عمل إرهابي وإفشاله قبل حدوثه، مؤكدا أن هذا التحالف سيزيد من أمن واستقرار الدول الإسلامية كما سيمنع إحداث الفرقة بينها. وأضاف أن التحالف سيتصدى لجميع التنظيمات الإرهابية سياسيا وعسكريا وفكريا وإعلاميا وسيفتح المجال واسعاً نحو تحالفات استراتيجية مشتركة وهامة بين البلاد الإسلامية المهمة والفاعلة في السياسة الإقليمية والدولية، لافتا إلى أن المملكة ظلت على الدوام دولة مسؤولة، لها مكانتها العالمية والإنسانية، رغم محاولات البعض اليائسة للنيل منها. وأشار إلى أن المملكة ظلت داعما رئيسا للاستقرار والأمن العربي والإسلامي والعالمي، وظل لها دورها في دعم العدالة لجميع شعوب العالم، مثل مكافحة الإرهاب والبطالة والفقر وحل مشكلة اللاجئين، كمعيقات رئيسة للأمن والتنمية والاستقرار العالمي. رسالة قوية للعالم وأكد الجبير أن هذا التحالف الإسلامي يعتبر رسالة قويه للعالم، إذ إنه يضم مجموعة من الدول الإسلامية التي تشكل أغلبية دول العالم الإسلامي، وهذا يأتي من حرص المملكة والدول الإسلامية على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله الذي تضررت منه الدول الإسلامية قبل دول العالم، مشيرا إلى أن بناء تحالف سعودي عربي إسلامي يخدم المصالح المشتركة لجميع الأطراف ويعطي للمملكة قوة ومرونة في قراراتها. وشدد الجبير على أن المملكة أصبحت دولة فاعلة في رسم السياسة العالمية والأمن والاستقرار، وأن ذلك جعلها تصنع قرار التحالف الإسلامي من أجل محاربة الإرهاب بجميع أشكاله. وأشار إلى أن قرار تشكيل التحالف الإسلامي يؤكد السياسة الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وحسن إدارته وصياغته للقرار السياسي المحلي والإقليمي والعربي والإسلامي والعالمي، مبينا أن المملكة في عهده أصبحت تمثل الواجهة الأمامية للدفاع عن القضايا العادلة للعرب والمسلمين، حيث تجاوز الدعم السعودي التنموي والإغاثي للدول الفقيرة والنامية ما يقارب 115 مليار ريال، وفقاً لتأكيدات المؤسسات العالمية.