رصدت إدارة النادي الأهلاوي مبلغا ماليا كبيرا يقارب ال60 مليون ريال لتجديد عقدي نجمي فريقها الكروي الأول، أسامة هوساوي ووليد باخشوين، تمهيدا لتقديم عرضها إلى اللاعبين خلال فترة التوقف المقبلة وانتظار ردهما، وعلمت "الوطن" أن الأمور تسير بسلاسة بين الأطراف الثلاثة، بيد أن سبب التأخير في إتمامها رسميا يعود إلى ضغط المباريات من جهة ورغبة اللاعبين والإدارة المشتركة في اختيار التوقيت المناسب لحسم الملف بالكامل. يذكر أن عقد أسامة تبقت منه 6 أشهر تقريبا، بينما تفصل خمسة أشهر عن انتهاء عقد باخشوين، ويعدان من العناصر المؤثرة في خارطة الفريق، ما يضاعف قلق الجماهير الأهلاوية. عودة الثلاثي يتطلع الجهاز الفني ولاعبو الفريق الكروي الأول لتأمين موقعهم في صدارة فرق دوري عبداللطيف جميل قبل توقف منافساته بنهاية الدور الأول، وستشهد مواجهة الفتح الأحد المقبل عودة الثلاثي مصطفى بصاص، والمصري محمد عبدالشافي ووليد باخشوين، بعد أن فضل الجهاز الفني إراحتهم خلال لقاء الرائد بداعي الإصابات والإجهاد، حيث عانى بصاص وشيفو من التهابات بسيطة في الركبة بعد لقاء الهلال، وتواجد اللاعبان في العيادة الطبية لإجراء الكشوفات اللازمة ومدى حاجتهما للعلاج، فيما يواصل اليوناني "فيتفا" علاجه في أحد المراكز المتخصصة في مدينة جدة على فترتين صباحية ومسائية وبمتابعة الجهاز الطبي في النادي. وعلمت "الوطن" أن الجهازين الفني والإداري بصدد الإعلان عن استغلال فترة التوقف المقبلة بإقامة معسكر في الإمارات، سيغيب عنه لاعبو الفريق المنضمون للمنتخب الأولمبي، مثل بصاص وصالح العمري وعلي الزبيدي وأحمد الرحيلي. رسالة جروس كانت مواجهة الرائد أول من أمس شهدت مواصلة الفريق تحطيم رقمه القياسي ووصوله إلى الرقم 45 دون خسارة في الدوري، بيد أن جماهيره اعترفت بأن طريقة 4-4-2 التي طالبوا مرارا مدرب فريقهم السويسري "جروس" بالاعتماد عليها وخاض بها اللقاء، لا تتناسب مع التكتيك الذي اتبعه المدرب منذ توليه المهمة لمعرفته الفنية بقدرات لاعبيه، ووضح جليا أنها فرغت منطقة الوسط في الفريق، فكانت مباراة الرائد بمثابة رسالة سويسرية لمن انتقده سابقا لعدم اعتماده على مهاجمين، وأكد في حديثه بعد اللقاء "إذا أردنا اللعب بمهاجمين مرة أخرى سيتطلب ذلك عملا مختلفا من لاعبي الأطراف عن المباريات السابقة".
جلسة علاجية لم يمنع الإيقاف الذي تعرض له المهاجم عمر السومة من عودته للمنافسة على لقب الهداف بعد تلقي شباك الرائد ثاني "هاترك" له في دوري جميل، رافعا رصيده التهديفي إلى 10، وكان اللاعب تعرض لشد في عضلات الرقبة بعد اللقاء وسيخضع لجلسة علاجية، وأكد ل"الوطن" بعد حصوله على كرة المباراة أن ما تحقق بفضل الله ومساعدة زملائه اللاعبين، وأن الأهم لديه فوز الفريق. إلى ذلك، تسبب غياب باخشوين عن اللقاء في كشف أهمية دور المحور، ووجه رسالة إلى الإدارة والجهاز الفني بضرورة تأمين هذا المركز بلاعب محلي أو أجنبي خلال المرحلة المقبلة التي سيخوض فيها الفريق استحقاقات قوية محلية وقارية.