أكدت مصر أمس أن الاجتماع السداسي الذي ينطلق في الخرطوم اليوم بحضور وزراء الخارجية والري في دول: مصر والسودان وإثيوبيا، سيبحث سبل التوصل إلى حل للإشكالات العالقة، ووضع برنامج زمني محدد لتنفيذ خارطة الطريق الخاصة بسد النهضة الإثيوبي. وقال وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي، في تصريحات "الاجتماع سيبحث في المقام الأول وضع خارطة طريق فنية تراعي الشواغل المصرية المتمثلة في تسارع البناء في السد، وبطء تنفيذ المسار الفني المتفق عليه في اجتماع الخرطوم في أغسطس العام الماضي، كما سيتم استعراض بنود اتفاقية المبادئ الموقعة بين زعماء الدول الثلاث في مارس الماضي". وأضاف أنه "يفترض الوصول إلى اتفاق شامل حول عناصر القلق المصري، منها تسارع وتيرة بناء سد النهضة، وبطء سير المفاوضات الفنية خلال الاجتماع السداسي". وكان مغازي صرح بأن كل السيناريوهات مطروحة للتعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي خلال الاجتماعات، بما فيها انسحاب المكتبين، أو الاستعانة بأخرى، لتنفيذ الدراسات بشكل حاسم. بدوره، أكد سفير السودان في مصر، عبدالمحمود عبدالحليم، أن بلاده تحرص على مصالحها المائية، دون أن يتسبب ذلك في الإضرار بالآخرين، واتهم الإعلام المصري بأنه يشوه موقف السودان ويصوره بمظهر المتآمر. وقال في تصريحات صحفية "طبيعي أن نبحث عن مصالحنا ونحافظ عليها، طالما أن ذلك لا يتسبب في الإضرار بالآخرين، ولا يصادر حقوقهم، ولكن هناك وسائل إعلام مصرية تريد للعلاقات بين البلدين أن تبقى في دائرة التوتر، بهدف تحقيق مصالح خاصة، عبر افتعال الإثارة السلبية التي تضر ولا تنفع، وهي تواصل شن حملاتها الإعلامية السالبة التي تضر بمصالح مصر ولا تنفعها، إذ يردد أن الجانب الإثيوبي يتنصل من الالتزامات، وهذه التصرفات تحدث ربكة في سير المفاوضات والمفاوضين". وعن اجتماع اللجنة العليا المشتركة على مستوى قيادة البلدين، قال إن اتصالات تجرى حاليا بين المسؤولين في القاهرةوالخرطوم لتحديد موعدها، نافيا وجود تعثر في عمل اللجنة.