اختلاف الحملات الانتخابية لم يجنبها بعض القواسم المشتركة، كوجبة العشاء التي تنوعت بين المرشحين في عدد أيام تقديمها خلال الفترة الانتخابية، ووصفها بعض المرشحين بأنها أقصر الطرق للالتقاء بالناخبين، واستعراض البرامج الانتخابية بطريقة غير تقليدية كالبروشورات الدعائية والخطب المنبرية التي لا يرغبها الناس، بينما لا يزال البعض متمسكا بالحفلات الانتخابية التي أشعلت التنافس على قاعات الاحتفالات وأخرجتها من أفراح الأعراس إلى ميدان تنافسي انتخابي. وكما لم تختلف الوعود الانتخابية كثيرا بين المرشحين في مدينة عرعر، لم تختلف كذلك شرائح المرشحين، فقد اكتسحت شريحة المعلمين، فتجاوز عددهم العشرين من أصل 45 مرشحا، فيما خلت قوائم المرشحين من حملة شهادات الهندسة بشتى مجالاتها وحملة الدكتوراه. إلى ذلك، ابتكر أحد المرشحين في مدينة عرعر فكرة جديدة في الحملات الانتخابية، بإقامة مقره الانتخابي في "البر"، مستغلا فصل الشتاء وبداية اخضرار الأرض بعد موجة الأمطار التي هطلت على المنطقة الشمالية في الفترة الماضية، ونصب خيام مقره الانتخابي على بعد 20 كلم عن مدينة عرعر، لخلق أجواء انتخابية، وعرض برنامجه بشكل مفصل على الطريقة الشمالية وسط شبة النار والسمر في البر، مما جعل مقره مليئا بالناخبين لساعات متأخرة من الليل.