قال وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، إن المملكة تتخذ سياسات اقتصادية متوازنه تتماشى مع التطورات الحالية والتحديات الاقتصادية العالمية، وفي الوقت نفسه تواصل الإصلاحات الاقتصادية الرامية إلى تعزيز كفاءة الاقتصاد الوطني، خلال تنويع مصادر الدخل ورفع مقدرته على مواجهة التحديات، بما يتناسب مع موقع المملكة كأحد أكبر الاقتصادات العالمية، مشيرا إلى أن المملكة ماضية في خططها التنموية وإنجاز المشروعات الكبرى التي تلبي متطلبات التنمية وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد. تحديث الأنظمة والتشريعات أوضح الدكتور الربيعة خلال افتتاحه مساء أمس فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي في دورته السابعة، والتي تقام في مقر مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة من 8 10 ديسمبر الجاري، أن المملكة عملت على تطوير الخدمات المقدمة للقطاع الخاص ورجال الأعمال خلال تحديث الأنظمة والتشريعات، وكذلك تسهيل الإجراءات بما يعزز من جاذبية وكفاءة بيئة الأعمال وزيادة الشفافية والوضوح في هذه الأنظمة، وما تشمل من حقوق والتزامات. وأعرب الربيعة عن تطلعه إلى ما ستسفر عنه نقاشات المنتدى من توصيات إيجابية وبناءة، من شأنها الإسهام في دعم توجهات الدولة في تحقيق الإصلاح الاقتصادي، وإثراء روافد الدخل الوطني، وتوفير مزيد من فرص العمل الكريم لأبناء هذا الوطن، متمنيا للقائمين والمشاركين في منتدى الرياض الاقتصادي التوفيق فيما يخدم مسيرة الاقتصاد الوطني، ويعزز جهود التنمية الشاملة والمستدامة.
تأسيس موطن الابتكار من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة شركة سابك "الشريك الاستراتيجي للمنتدى" الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، أن المملكة تنعم بالأمن والاستقرار، وحباها الله بقيادة حكيمة تعمل بكل وسعها تجاه تعزيز الرفاه واستمرار التنمية والإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى إعادة هيكلة المجالس العليا، وإنشاء مجلسين هما: مجلس الشؤون الأمينة والسياسية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. ونوه إلى مبادرة سابك بتأسيس موطن الابتكار، كمرفق متطور يسهم في تطوير الأعمال ونقل وتوطين التقنية، وإنشاء 19 مركزا تقنيا حول العالم، وأربعة مراكز أخرى للأبحاث.
المتغيرات الاقتصادية دعا رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل القائمين على المنتدى إلى بذل أقصى الطاقات للوصول إلى غايات المنتدى وأهدافه، خلال بحث القضايا الاقتصادية الملحة ومناقشتها بموضوعية وعمق، تأخذ في الاعتبار تبعات المتغيرات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية، سعيا إلى تذليلِ العقبات والمعوقاتِ التي تواجه الاقتصاد الوطني، وصياغة رؤى ومبادرات عملية قابلة للتطبيق، تسهم في رفع كفاءة الاقتصاد الوطني، وتعزيز مقدرته في مواجهة التحديات بما يخدم الصالح العام، ويرتقي برفاهية كل أبناء الوطن.
سمعة مرموقة أشار رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد المعجل إلى أن المنتدى يحدوه الأمل في بلوغ مراحل متقدمة على طريق الاضطلاع بدوره كمؤسسة فكرية وبحثية اقتصادية، ترصد وتشخص المشكلات الرئيسية للاقتصاد الوطني، وتقترح وتوصي بحلول وأطروحات عملية، مبيناً أن المنتدى اكتسب سمعة مرموقة جعلته يستقطب ألمع الباحثين والخبراء الاقتصاديين الذين يمحصون القضايا الاقتصادية الملحة، بمشاركة أكبر عدد من رجال وسيدات الأعمال، والمعنيين بالشأن الاقتصادي، والمسؤولين الحكوميين بهدف تكامل الرؤية وضبط بوصلة المنتدى، والخروج بتوصيات تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يخدم اقتصادنا، ويسهم في النهوض بالمجتمع وتحسين تقدمه وازدهاره. وأكد أن المنتدى في دورته السابعة سيواصل جهوده ليضيف محطة من محطات البحث والنقاش التي تتناول بفكر وعقول واعية ومنفتحة من النخب الباحثين والخبراء الاقتصاديين.