على الرغم من الفوز العريض للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم على ضيفه منتخب أوزبكستان (4/صفر) أول من أمس في مباراة ودية استضافها إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، إلا أن تواضع الضيف لم يمكن المراقبين من الحكم حقيقة على مستوى الأخضر، وإلى أي مدى يمكن أن يذهب بعيداً في الاستحقاقات المقبلة التي تنتظره، وأهمها دورة كأس الخليج "خليجي 20" في اليمن في نوفمبر المقبل ونهائيات أمم آسيا في الدوحة في يناير المقبل. وكنوع من الضجر من مواجهة منتخبات متواضعة متراجعة في سلم التصنيف الذي يعلنه الفيفا بين فترة وأخرى، يعلق مشجع سعودي قائلاً "يا أخي مللنا من مواجهة منتخبات مثل أوزبكستان وسلوفينيا وصربيا وغيرها.. نريد منتخبات قوية مثل الآخرين". ويبدو الشارع الكروي السعودي مجبراً على عقد مقارنات بين وديات منتخبه التحضيرية وتلك التي تخوضها المنتخبات المنافسة له على المستوى القاري تحديداً مثل استراليا واليابان وإيران وكوريا الجنوبية والإمارات. ويحتل المنتخب الأوزبكي الذي افتتح الأخضر ودياته التحضيرية أمامه المرتبة 97 على مستوى العالم في التصنيف الشهري الأخير الذي أعلنه الفيفا في 15 سبتمبر الجاري، فيما يحتل المنتخب الجابوني والبلغاري المرتبتين 31 و54 على التوالي وهما اللذان سيلعب الأخضر أمامهما غداً بتشكيلتين مختلفتين. في المقابل تركز بقية منتخبات القارة الآسيوية المتطورة على خوض لقاءات أمام منتخبات الصف الأول عالمياً لتكون الفوائد التي تجنيها من معسكراتها وتحضيراتها أكثر إيجابية وذات نفع أكبر، فاليابان المنافس الدائم للمنتخب السعودي واجهت الأرجنتين وفازت عليها بهدف في مباراة قوية أثبت فيه أبناء الساموراي علو كعبهم بعد أن سيطروا أمام منتخب هزم بطل العالم إسبانيا برباعية. وتلعب كوريا الجنوبية واليابان اليوم في اختبار لأداء لاعبيهما ودياً قبل احتمال ملاقاتهم رسمياً في أحد الأدوار الإقصائية في البطولة الآسيوية المقبلة، كما التقت إيران مع البرازيل في أبو ظبي وخسرت بثلاثية لكنها استفادت من تجربة لاعبيها أمام نجوم السيليساو، ولعب المنتخب الاسترالي أيضاً مع منتخب الباراجواي اللاتيني العريق والذي خرج من ربع نهائي المونديال أمام إسبانيا البطلة، ولعبت الإمارات أمام تشيلي القوية والمتطورة.