ما إن تتجاوز الجبال الكبيرة شمال صبيا وتبدأ في الدخول إلى محافظة هروب، حتى تبدأ تقابلك الغابات البكر والمتنزهات الطبيعية والخضرة تحيط بك من كل جانب. في هروب وحدها تبدأ عربتك بالصعود دون أن تشعر فما هي إلا دقائق حتى تدخل بين السحاب والضباب وهتان المطر الذي يغطي قمم جبال هروب ومنجد والصهاليل. هروب البكر، وهروب الاستثمار المتخصص، وهروب "أرض العطر" مستقبلا، هكذا يراها مخطط تنمية جازان الأمير محمد بن ناصر. هذه المحافظة البكر وبما تمتلكه من إمكانات وعوامل جذب، ستكون وجه للمستثمرين بعدما تكتمل منظومة الخدمات والبنى التحتية فيها. فهروب التي تعتبر أكثر المحافظات زراعة وإنتاجا للنباتات العطرية والورود والتي يوجد بها حاليا أكبر سوق في المنطقة للنباتات العطرية، ستكون بعد انتهاء منظومة البنى التحتية مؤهلة لقيام الفرص الاستثمارية المترتبة على زراعة النباتات العطرية كصناعة العطور. كما أن هروب وقتها وبما تمتلكه من غابات وغطاء أخضر شاسع ستكون مؤهلة لنشوء نوع جديد من السياحة وهي السياحة الريفية، وسياحة الغابات والمنتجعات السياحية، إضافة إلى أن الغطاء النباتي المستمر طوال العام سيساعد على نشوء كثير من الفرص الاستثمارية مثل تربية النحل وإنتاج العسل وتربية المواشي وإنتاج اللحوم. وحاليا هروب البكر مؤهلة لقيام واستقطاب جميع فرص المشاريع المتوسطة والصغيرة مثل المدارس الخاصة والاستثمار في المجال الصحي والرياضي. إذاً اليوم أشرقت شمس جديدة. واليوم ستبدأ رحلة "الهروب إلى أرض العطر".