قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، إن منطقة عرسال الحدودية يحتلها مقاتلون من جبهة النصرة، مؤكدا أن الجيش اللبناني لن يقوم بأي عمل من شأنه الانزلاق في أتون الحرب السورية. وكانت تغطية تلفزيونية على الهواء مباشرة من منطقة عرسال الواقعة على الحدود بين لبنان وسورية، أظهرت ملثمين يحملون بنادق ويلوحون بعلم النصرة خلال إطلاق سراح مختطفين عسكريين، الثلاثاء الماضي. وأوضح المشنوق في مؤتمر صحفي أمس، مع مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي تولى مهمة التفاوض مع النصرة أن "عرسال كمنطقة محتلة، ويوجد فيها 120 ألف لاجئ سوري، وهو رقم يزيد عن عدد سكانها بمرة ونصف، وهناك آلاف المسلحين داخل وخارج القرية". وكان الجيش اللبناني جدد قصفه المدفعي والصاروخي، أمس، على مواقع وتحركات المجموعات المسلحة المنتشرة في المرتفعات الجبلية المشرفة على منطقة رأس بعلبك وبلدة عرسال. وأشارت التقارير الأمنية إلى أن الجيش حقق خلال عملية القصف الوقائي المركز إصابات مباشرة في الأماكن المستهدفة، مما أدى إلى إصابة العديد من المسلحين بين قتيل وجريح.