أقام مجلس العلاقات العربية الدولية أمس في دولة الكويت حفلا لتكريم الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - وذلك تحت عنوان سعود الفيصل .. السياسة في حضرة الأخلاق، بحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان. وألقى رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الكويتي كلمة في بداية الحفل نوه فيها بدور الأمير سعود الفيصل في خدمة قضايا الوطن والأمتين العربية والإسلامية وإسهامه في حفظ السلام العالمي، وقال "إن مجلس الوزراء قرر إطلاق اسم الفقيد على أحد المعالم الرئيسة للكويت تقديرا وتخليدا لمسيرته العطرة، وعرفانا بمواقفه البطولية تجاه الكويت وشعبها"، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية تعكف على تحديد واختيار أنسب هذه المعالم الرئيسة. من جهته تحدث رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل في كلمته بالحفل عن مواقف الراحل الأمير سعود الفيصل على مختلف الصعد الإسلامية والعربية والدولية، ومنها في الأممالمتحدة بعد الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990، ودوره في جامعة الدول العربية واهتمامه بالقضية الفلسطينية ومحاولة رأب الصدع بعد تدهور الوضع في سورية. وقال: "لقد كان سعودُ الفيصل صادقَ الكلمة، واضحَ التعبير، لا يوارب ولا يدلس، تعلم من والده، رحمه الله، أن السياسة لا تعني الدسيسة والنفاق، بل هي قولُ الحق في موضعه لكي يعرفَ العدوُ موقعك ولا يغلط في حقك، ولكي يَرْكَنَ إليك الصديق ويعرف ما مداك".