أكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل محمد أربعين أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لموسم الأمطار في ظل قرب دخول فصل الشتاء ومن ذلك التواصل مع جهة العلاقة لمعرفة حالة الطقس على مدار اليوم وعقد اجتماعات دورية مع الجهات ذات العلاقة والتواصل معها لمعرفة استعداد كل جهة على حدة، والاستعانة بما يفيد الموقف وتخصيص موقع بغرفة العمليات للحالات الطارئة. وأشار العميد أربعين في تصريح أمس إلى وجود فريق رصد جيولوجي مع كل حالة هطول أمطار يقوم بمراجعة المواقع التي سبق رصدها مع المسح الشامل لكل المواقع والوقوف على المخططات التي تقع في مجاري الأودية والشعاب وعددها 42 مخططا البعض منها غير معتمد ولم يتم البناء به. وأوضح أن لجنة من الدفاع المدني وعضوية جميع الجهات ذات العلاقة عقدت العديد من الاجتماعات لدراسة نتائج المسح الميداني وتوصلت إلى العديد من التوصيات وإزالة كافة المنشآت والعوائق والمزارع التي في بطون ومجاري الأودية، والتي تشكل خطورة في بقائها في الوقت الحالي أو التي تغير من اتجاه جريان السيول إلى مواقع أخرى قريبة منها. والتأكيد على الجهات ذات العلاقة (أمانة العاصمة المقدسة) بوقف كافة المخططات غير المعتمدة لحين الانتهاء من نتائج الحلول التي تكفل درء المخاطر. وبيّن أربعين أن المخططات التي اعتمدت وغير مأهولة بالمساكن وخلافه وتقع في مجاري الأودية وتشكل خطورة عليها مستقبلا يتم إيقاف منحهم رخص البناء مع عدم إنشاء أي مخطط سكني أو تجاري في مجاري الأودية وممرات السيول والأخذ بالاعتبار تأثير تلك المشاريع على مجاري السيول مستقبلا وذلك لمنع تكرار مخاطر السيول الجارفة. وأشار مدير الدفاع المدني إلى أن من التوصيات التأكيد على الجهات ذات العلاقة بصيانة الطرق والشوارع والعبارات وشبكة وقنوات تصريف مياه الأمطار والسيول الحالية، وعمل الحماية اللازمة لمنع دخول مياه السيول الجارفة داخل الأحياء السكنية المأهولة الواقعة في مجاري الأودية وممرات السيول من خلال عمل المصدات المائية وقنوات التصريف. وتفعيل دور لجنة التعديات لمنع إقامة المزارع والاستراحات في مجاري الأودية. إضافة إلى إزالة العقوم الترابية الواقعة ببطون الأودية ومجاري السيول مع إبراز لوحات توعوية إرشادية بمنع رمي المخلفات، مشيرًا إلى أن التوصيات تم اعتمادها وبدأت كل جهة حكومية في تنفيذ المطلوب منها بحكم الاختصاص. وكشف العميد أربعين عن توزيع العاصمة المقدسة إلى 6 مناطق إسناد قريبة من مواقع مجاري السيول والتي تكتظ بها الحركة من المشاة والمركبات وانتشار فرق الإنقاذ المصغرة بالميادين، ومداخل العاصمة المقدسة للتدخل وتقديم المساعدة لمن يحتاجها، وإقامة المراكز الإعلامية حسب الموقف والاستعانة بالطيران العمودي، وتقدير الموقف وتفعيل خطط الإنذار والإخلاء عند الحاجة لها. إضافة إلى تفعيل خطط الإيواء والإغاثة عند الحاجة لها وتفعيل خطط حصر الأضرار، وإعادة الأوضاع عند الحاجة لها، لافتا النظر إلى أن هناك تجهيزات استحدثت لمواجهة أي طارئ مع رفع درجة التهيؤ والاستعداد بين منسوبي الإدارة وتمرير التحذير للجهات ذات العلاقة عند ورود أي إشارات تحذيرية عند سقوط وهطول الأمطار.