أقامت جامعة الملك خالد معرضها الثاني للكتاب الأكاديمي الذي بدأ في 8/1/1437، وقد قامت الجامعة بالدعاية للمعرض من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومن خلال لوحات ضخمة في مداخل الجامعة، ولا شك أن ما كنا نتوقعه من الجامعة أن توفر المراجع العلمية التي يحتاجها الأستاذة والطلاب في جميع أو معظم التخصصات التي تقدمها الجامعة، انسجاما مع العنوان الذي وضعته للمعرض وبما يتفق مع حجم الدعاية له، وهو ما دفعني لزيارة المعرض أملاً في الحصول على الكتب الأكاديمية الحديثة في مجال تخصصي، إلا أن ما وجدته كان دون المتوقع ودون المأمول، فلا يوجد سوى جناحين فقط، أحدهما خاص بالكتب الطبية والآخر يخص إحدى المكتبات العامة التي عادة ما تهيمن على معارض الجامعة في السنوات السابقة، ولا شك أن هذا كان مفاجئاً بل متناقضاً مع ما يفترض أن يكون عليه المعرض ومع ما قامت به الجامعة من دعاية إعلامية. كان الأجدى للجامعة وفق ما قدمت أن تختصر المعرض على الكتاب الطبي وأن يكون عنوان المعرض معرض الكتاب الأكاديمي الطبي أو أن يكون المعرض حاوياً للكتب الأكاديمية لتخصصات الجامعة المختلفة، ونحن لا نريد من الجامعة أن يكون معرضها دولياً ولكن كان يمكنها استضافة دور النشر والمكتبات المتخصصة في مجال الكتاب الأكاديمي داخل المملكة وهي عديدة حتى يكون المعرض ناجحاً وملبياً لاحتياجات طلاب الجامعة وأساتذتها ومنسجماً مع الأهداف التي أقيم المعرض من أجلها.