أعلن علماء الفلك في بحث نشرت نتائجه أول من أمس، أنهم التقطوا أول صور لجرم فضائي كوكبي لا يزال في طور التكوين، وهو اكتشاف قد يسلط مزيدا من الضوء على المراحل الأولية لنشأة الكواكب العملاقة. واستعان العلماء بتلسكوب في أريزونا لرصد الجرم الكوني الوليد الذي يبعد مسافة 450 سنة ضوئية ضمن كوكبة الثور، وأطلق عليه اسم نجم "إل كيه سي أيه" وهو قريب الشبه بالشمس لكن عمره مليون سنة، وعلى خلاف الشمس التي يقدر عمرها بنحو 4.6 مليارات سنة، فإن هذا النجم لا يزال محاطا بقرص غازي وغبار كوني وهما من المواد الأولية لنشأة الكواكب، وتوجد فجوة ضخمة داخل هذا القرص الغازي يتجاوز قطرها المسافة ما بين الأرض والشمس بواقع خمسين مرة. وكان العلماء يشتكون من قبل في أن كوكبا عملاقا يتخذ مدارا له داخل هذه الفجوة، وأكد البحث الذي نشر في دورية (نيتشر) الأسبوعية هذا الاكتشاف بالاستعانة بصور ملتقطة للكوكب بالأشعة تحت الحمراء، ويبدو إلى جانبه كوكب أو كوكبان صغيران قيد التكوين.