وجه الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني اتهامات صريحة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بتحريك ميليشيات منضوية ضمن فصائل الحشد الشعبي لإبعاد البيشمركة من المناطق التي شاركت في تحريرها مع الجيش العراقي من سيطرة تنظيم داعش. وقال مسؤول فرع الحزب في قضاء خانقين جعفر مصطفى في تصريح صحفي أمس: "وصلت قوات كبيرة من الحشد الشعبي إلى منطقة السعدية، لتتوجه إلى جلولاء في محاولة لتنفيذ خطة المالكي للسيطرة على المناطق الكردية في ناحيتي آمرلي وسليمان بيك التابعتين لمحافظة صلاح الدين"، مؤكدا أن "قوات البيشمركة اتخذت حالة التأهب لمواجهة أي تحرك ضدها". تأجيج الصراع من جهته، حذر القيادي في الفرع الخامس لحزب بارزاني في بغداد جميل حيدر من محاولات المالكي لتأجيج الصراع العرقي بين مكونات الشعب، للتقليل من أهمية تحرير سنجار، بعملية نفذتها قوات البيشمركة بدعم وإسناد من طيران التحالف الدولي، وقال: "إن المالكي هو المسؤول المباشر عن سقوط محافظة نينوى بيد داعش، بحسب تقرير اللجنة البرلمانية، لذلك يحاول بشتى الأساليب عرقلة الاستعدادات الجارية لتحرير المحافظة حتى لا يحسب الانتصار لصالح جهات أخرى، فحرك نوابه وميلشياته لإيجاد أزمة جديدة"، داعيا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى ممارسة صلاحياته لإدامة زخم المعركة ضد داعش في المناطق الخاضعة لسيطرته عبر التنسيق مع التحالف الدولي والقوات المتمركزة في قواطع العمليات من الجيش والشرطة وحرس الإقليم". من جانبه، قال عضو مجلس المحافظة راجع بركات: "إن القوات الأمنية تمكنت من تحقيق تقدم عبر محاور عدة لتحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش، ووفرت الفرصة لأبناء عشائر الفلوجة والشرطة المحلية وأفواج الطوارئ، لتنفيذ عملية عسكرية خلال الأيام القليلة المقبلة، للسيطرة على مناطق البو دعيج والبو حاتم، وصولا إلى البو عيفان وجسر الفلوجة"