بعد أعوام من مشاركته في القتال إلى جانب قوات الأسد في سورية، تعرض حزب الله اللبناني لتفجيرين انتحاريين في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت، فيما تبنى تنظيم داعش تنفيذ التفجيرين الذين استهدفا، منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما تسبب في مقتل 41 شخصا على الأقل، وإصابة حوالى 200 آخرين. كما توعد التنظيم روسيا بهجمات قريبة مماثلة. قتل أمس أكثر من 41 شخصا على الأقل وأصيب مئتان آخرون في تفجيرين انتحاريين بمنطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تمثل معقل حزب الله في العاصمة اللبنانية، وفق ما أفادت الهيئة الصحية في لبنان. وأكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن الانفجارين وقعا في وقت متزامن تقريبا قرب حسينية للشيعة ومخبز مجاور في منطقة سكنية في برج البراجنة، وأنهما خلفا عدداً كبيراً من القتلى والجرحى. فيما تبنى تنظيم داعش تنفيذ التفجيرين، وذلك في بيان تداولته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. طوق أمني وأشارت تقارير إلى أن الهجومين وقعا أمام مركز شيعي في شارع الحسينية بفارق 7 دقائق بين الاثنين، ووقعا على مسافة تبعد 200 متر عن مستشفى الرسول الأعظم التابع لحزب الله. وفرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول المنطقة، بينما استمرت عمليات الإسعاف حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، لكن لا حرائق أو أضرارا جسيمة في المباني. وقال مصدر أمني إن "انتحاريين يضعان حزامين ناسفين دخلا سيرا على الأقدام إلى شارع "في منطقة برج البراجنة"، حيث أقدما على تفجير نفسيهما بالقرب من مركز تجاري، بفارق سبع دقائق بينهما". من جانبها، قالت مصادر إن الانتحاري الثاني لم يتمكن من تفجير كامل العبوة، وبقي نصف جسمه العلوي سليما، وهو شاب في العقد الثاني من عمره. الجلسة التشريعية من جانب آخر ورغم نجاح الجلسة التشريعية التي عقدها مجلس النواب اللبناني أمس في إقرار بند يسمح للحكومة بقبول مزيد من القروض الأجنبية، إلا أنها تحولت في آخرها إلى جدال كبير، حيث طالب بعض النواب بتحويلها إلى جلسة لانتخاب الرئيس، واستغلال اكتمال النصاب لإنهاء هذه المشكلة التي ظلت تواجه لبنان لأكثر من عام، إلا أن رئيس المجلس، نبيه بري، رفض الاقتراح، مما دفع بعض المشاركين لمغادرة الجلسة. وقال رئيس حزب الكتائب، سامي الجميل، "ما دام النصاب قد اكتمل، علينا الشروع حالا في انتخاب الرئيس تطبيقا للمادة 75 من الدستور"، إلا أن بري رفض المقترح، ورد على الجميل بقوله "أنا من أحدد موعد لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية، والبارحة كان هناك جلسة لانتخاب الرئيس وحددنا موعدا، وإذا كان النواب يريدون الحضور، فأنا مستعد لعقد جلسة بعد الظهر وفي الليل". انسحاب كتلة الكتائب وإثر رفض بري انسحبت كتلة الكتائب المؤلفة من خمسة نواب من الجلسة، وأعلن الجميل للمعتصمين في الخارج "انسحبنا من الجلسة بعد رفض رئيس المجلس تحويل الجلسة التشريعية إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية. لذلك نعتبر هذه الجلسة غير دستورية وغير شرعية وتمثل انقلابا على الجمهورية وعلى إرادة اللبنانيين".