بعد أن أعلنت الإدارة العامة للمرور عبر حسابها الرسمي في برنامج التواصل الاجتماعي "تويتر" منح مخالفات مرورية للمركبات التابعة لنظام "ساهر" عند وقوفها في مواقع غير نظامية ومتخفية عن أنظار قائدي المركبات، قرر متضررون مقاضاة ساهر لمخالفات سبق أن سجلت ضدهم. وأكد ل"الوطن" خالد العنزي وأحمد الجابري شروعهما في رفع دعوى ضد المخالفات التي رصدت عليهم من نظام الرصد الآلي "ساهر" بعد أن كانت معظمها في حالة خفية، موضحين في شكواهما أن المخالفات تراكمت عليهما وتعطلت مشاريعهما واستندوا في ذلك إلى توجه إدارة المرور حاليا لمخالفة مركبات "ساهر" المخالفة، سواء لتخفيها أو وجودها على الأرصفة. رصد المخالفات
من جهته، أوضح المحامي عبدالرحمن المحمدي ل"الوطن" أن الغاية من ساهر رصد المخالفات المرورية ومتى تحقق الهدف حتى ولو تم تطبيقه بطريقة غير نظامية فإن الإجراء صحيح، وأضاف "المستقر عليه قضاءً أنه متى ما تحققت الغاية صح الإجراء ولا يترتب على ذلك بطلان الغاية منه وهذا بالنسبة للمخالفة ذاتها مثل تجاوز الإشارة أو السرعة الزائدة". وأكد عبدالرحمن أنه في حال تضرر المخالف من عدم وضوح مركبة ساهر وعلى سبيل المثال الاصطدام بمركبة ساهر أو التعرض لأشعة التصوير المفاجئ وترتب على ذلك انحراف لقائد المركبة أو ارتطام أو أي ضرر آخر فإنه يستحق التعويض عن ذلك الضرر، وذلك لحدوث تفريط وعدم وضع وسائل السلامة المرورية على الطريق من قبل ساهر وهي الإجراءات التي نص نظام المرور على وضعها لسلامة مستخدمي الطرق. معالجة السلوكيات وكان الأمين العام لجمعية حقوق الإنسان المستشار القانوني خالد بن عبدالرحمن الفاخري أوضح في تصريح سابق إلى "الوطن"، أنه لا يمكن فرز المخالفات السابقة التي تم رصدها بكاميرات ساهر من مواقع مخالفة أو مواقع نظامية، مضيفا أنه لا يمكن للمخالف إثبات تصوير مركبته من كاميرا بموقع مخالف. وبيَّن الفاخري أن ما قامت به إدارة المرور خطوة جيدة للقضاء على الوقوف الخاطئ والعشوائي، ملمحا إلى أنه غير مقبول حضاريا معالجة المخالفة بمخالفة أخرى كالوقوف على الأرصفة، مضيفا أن معالجة السلوكيات الخاطئة تنطلق من هدفين، هما: هدف وعقابي من خلال ردع الأشخاص من الوقوع في هذا السلوك، وهدف العقابي بمعاقبة الأشخاص حال وقوعهم في الخطأ، مشيرا إلى أن نظام ساهر طبق الجانب العقابي وتجاهل الجانب الوقائي من خلال وقوفه بمواقع متخفية عن المركبات. وكانت "الوطن" نشرت تقريرا الأسبوع الماضي بعنوان "المرور يخالف سيارات ساهر المختبئة".