أنجزت التحالفات القائمة على تنفيذ مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في العاصمة الرياض "مترو الرياض" نحو 24% من حجم العمل. أكد ذلك عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، مضيفا أن المشروع يعمل وفق البرنامج الزمني المحدد له. وقال السلطان في تصريح صحفي أمس عقب احتفال الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بوصول آلة حفر الأنفاق العملاقة "جزلة" إلى إحدى محطات قطار الرياض ضمن الخط البرتقالي بحضور رئيس الوزراء الإيطالي ضيف المملكة: لم نصل إلى هذه المراحل المتقدمة من التنفيذ إلا بفضل الله، ثم برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد. خامس آلة وأشار السلطان إلى أن الآلة "جزلة" قطعت المسافة ما بين إستاد الأمير فيصل بن فهد ومحطة سكة الحديد، وهي الآن منطلقة لتواصل عملها حتى تصل إلى محطة قصر الحكم، مبينا أن هذه الآلة هي الخامسة من بين سبع آلات ضمن المشروع، إضافة إلى أنه سيتم تدشين آلتين جديدتين قريبا، تحت رعاية أمير المنطقة، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، الذي يتابع عن كثب كل تفاصيل المشروع ويحرص على إنجازه. ونوه بالكوادر السعودية العاملة في المشروع، قائلاً "تشاهدون المهندسين والعاملين في المشروع يحتفلون بوصول الآلة لهذه المحطة، وهذا من جوانب الفخر في هذا المشروع الذي يعمل به أكثر من 800 مهندس سعودي متميز". وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض احتفت أمس بوصول آلة حفر الأنفاق العملاقة التي أطلق عليها سكان الرياض اسم "جزلة" إلى موقع محطتها الأولى المجاورة لمحطة سكة الحديد ضمن الخط البرتقالي من قطار الرياض محور "طريق المدينةالمنورة - طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول"، حيث شارك في الحفل الذي أقيم في موقع المحطة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الذي يزور المملكة حاليا. مباشرة العمل وشاهد الحضور خلال الحفل رأس الآلة "جزلة" أثناء اختراقه جدار المحطة التي تقع على عمق يبلغ 25 مترا تحت الأرض، وذلك بعد أن أنهت الآلة حفر نفق مسار الخط البرتقالي في المنطقة الممتدة من جنوب إستاد الأمير فيصل بن فهد في حي الملز، حتى موقع المحطة الأولى بجوار محطة سكة الحديد في حي الصناعية بطول 1.2 كيلو متر، وذلك منذ انطلاق أعمال الآلة في منتصف رمضان الماضي. وبعد مشاهدة الآلة "جزلة" وهي تخترق جدار المحطة، واصلت الآلة طريقها في اختراق باطن الأرض لحفر نفق يبلغ طوله 6.5 كيلومترات يمتد حتى محطة قصر الحكم الرئيسة، ضمن الخط البرتقالي الذي يبلغ طوله الإجمالي 40.7 كيلومترا، والذي يمتد من طريق جدة السريع في غرب المدينة حتى منشآت الحرس الوطني في خشم العام شرقي المدينة.