أكد مدير إدارة حقوق وعلاقات المرضى السابق بمدينة الملك سعود الطبية عبد العزيز أبوعباءة أن الدراسة التي أجريت على 20% من المرضى المنومين بمدينة الملك سعود الطبية (200 مريض) كشفت أن نسبة رضاهم عن المدينة بلغت 90%، إضافة إلى خفض نسبة الشكاوى بواقع 80%. قصور التواصل وأوضح أبو عباءة خلال مشاركته أمس بورقة عمل في المؤتمر الدولي الأول لتطلعات المرضى، الذي ينظمه مستشفى الملك عبدالله الجامعي في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، أن أكثر من 60% من الشكاوى كانت بسبب قصور التواصل، مؤكدا أن المريض لم يكن يجد آذانا صاغية، إضافة إلى شدة التعامل، وإشكاليات التشخيص. وقال أبوعباءة إن تجربته أكدت ضرورة تثقيف أطراف الرعاية الصحية بحقوق المرضى، وإن على المستشفيات الأخذ بتجارب المرضى لتحسين الخدمات. وفي السياق ذاته، أكد أستاذ طب الأسرة والتعليم الطبي، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتخطيط والتطوير والجودة البروفيسور خالد آل عبدالرحمن على ضرورة تبني برنامج ناجح لقياس تطلعات المرضى وتقويمها في المستشفيات الحكومية والخاصة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في مقدمة أولويات صناعة الرعاية الصحية وتحسين الجودة. تحسن الجودة وقال في ورقته "هناك 6 عناصر أساسية لتبني برنامج ناجح لقياس وتقويم تجربة وتطلعات المرضى في أي مستشفى حكومي أو خاص، وإن القيادات الإدارية للمستشفى تلاحظ الفرق في تحسن الجودة المقدمة في حال تبنيهم العناصر الستة بطريقة صحيحة". وأوضح آل عبدالرحمن أن العنصر الأول هو تضمين رؤية المستشفى ورسالته وقيمه عبارة واضحة تعكس الاهتمام بتطلعات المرضى وتحقيق احتياجاتهم، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب إشراك المرضى في صياغة الرؤية والرسالة وقيم المستشفى. وأضاف: أما العنصر الثاني فهو وجود قيادة فاعلة وداعمة، تتسم بالمرونة الإدارية والمالية، وقادرة على التأقلم مع المتغيرات الداخلية والخارجية المتسارعة، مشددا في الوقت ذاته على أهمية تبني النظام الإلكتروني المتخصص في قياس رضا المرضى وإشراكهم في تطوير الخدمات المقدمة لهم. توقعات المرضى إلى ذلك، أوصت الورقة المقدمة من المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن المعمر بإعادة تصميم بيئة الرعاية الصحية لتحسين تجربة المريض. وأشارت الورقة إلى أن العديد من المنظمات تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، وتغفل الجوانب غير الملموسة في الرعاية التي تؤثر على التجربة الكلية للمريض. وقال المعمر إن الجوانب التي لا يؤديها الأطباء في ممارستهم تؤثر بشكل كبير في توقعات المرضى من الرعاية، مبينا أن هناك الكثير من الأدلة على أن إعادة تصميم بيئة الرعاية الصحية له تأثير إيجابي على نتائج المرضى من خلال خفض طول مدة الإقامة، والحد من التوتر وتحسين الرضا العام، مؤكدا ضرورة الارتقاء بأبحاث المريض.